أكد الإتحاد العام للمحامين السودانيين أن الإنتخابات العامة التي جرت في السودان إتصفت بالنزاهة والشفافية العالية ، مشيرا إلي أن الانتخابات كانت تنفيذا لاستحقاق دستوري وتجسيدا لإرادة المواطنين في اختيار من يمثلهم. وقال الإتحاد في تقريره النهائي حول الانتخابات أنه راقب الانتخابات بأكثر من ثلاثمائة محامي تم توزيعهم علي كافة أنحاء السودان عدا ولايات جنوب السودان ، أدوا دورهم كاملا أثناء مرحلة التصويت والعد والفرز بهدف الاستيثاق من ممارسة المواطن لحقه والتأكد من نزاهة الاقتراع وحياد الأشخاص المسئولين عنه. واشار الإتحاد إلي الارتباك الذي صاحب اليوم الأول من العملية بسبب الأخطاء في توزيع البطاقات علي المراكز وسقوط بعض أسماء الناخبين من القوائم وتبديل الرموز لبعض المرشحين حيث شملت هذه الأخطاء الفنية والإدارية 26 مركزا بولاية الخرطوم من جملة 821 مركزا بنسبة أقل من 3% وقد تم تصحيح هذه الأخطاء في نفس اليوم . وأضاف البيان أن أخطاءاً فردية قانونية وقعت أثناء عملية الإقتراع إلا أنها لم تكن عملا منظما ومنهجيا من جماعة بعينها ولم تتخط تكييف المسئولية الفردية واتخذت إجراءات قانونية حيالها. وقال الاتحاد في تقريره أن مراكز عديدة في ولايات جنوب السودان تعرضت لوجود غير قانوني من الجيش الشعبي بداخلها ومارسوا تخويفا وإرهابا وتغريبا وإعتقالا لمرشحين ومواطنين وموظفين يتبعون لمفوضية الانتخابات وتعرضت صناديق الإقتراع في انتقالها من أحد المراكز لهجوم مسلح أدي إلي تلف وحريق لهذه الصناديق وبطاقات التصويت. وأضاف الإتحاد أن إنتشار المراقبين المحليين والدوليين في مراكز الإقتراع أضفي قدراً من الشفافية إلا أن تقارير بعضهم جاءت غير متسقة مع الواقع الاقتصادي والسياسي في السودان عندما حاولت الخلط بين المعايير الدولية والآليات المستخدمة في إجراء الإنتخابات. وأكد بيان الإتحاد ان المراقبة رصدت المشاركة الواسعة والكبيرة لأبناء دارفور في عملية الإقتراع خاصة فى المعسكرات وان محاولة بعض الجهات ان ترسل إلي المراقبين الدوليين معلومات خاطئة عن سير العملية الإنتخابية قوبل بالتصدي من المحامين عبر إبراز الحقائق بدلا عن طمسها وتشويهها. وأعلن أن كل ما شاب عملية الأقتراع والفرز والتصويت من مشكلات فنية وإدارية لايقدح في نزاهتها وحيدتها وشفافيتها ، مشيراً إلي المجهود الخارق الذي بذلته المفوضية القومية في إنجاح العملية الإنتخابية إضافة لدور الأجهزة الأمنية في طمأنة المواطن وتهيئة مناخ الإستقرار.