تعد محلية هبيلا – 30 كلم – جنوب شرق الدلنج بولاية جنوب كردفان والتي هاجمتها ما تسمي بقوات الحركة الشعبية السبت المحلية التاسعة بني تسع عشرة محلية قسمة إليها الولاية وهي تعتبر محلية زراعية تتميز أراضيها بوجود العديد من المشاريع الزراعة الآلية، وذات كثافة سكانية كانت عرضة لعدون وارتكب فيه متمردو الحركة الشعبية والجبهة الثورية جرائم بحث المدنيين وتدمير منازلهم وحرق السوق الرئيسي بالمدينة، قبل أن تستعيدها القوات المسلحة. صد هجوم وكان معتمد هبيلا علي السيد كيران أعلن في وقت سابق أن القوات المسلحة تمكنت من صد هجوم قامت به قوات الجبهة الثورية المتمردة علي منطقة "كرتالا" التي تبعد 25 كيلو متراً شمال شرق مدينة هبيلا وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأضاف كيران في تصريحات صحفية أن هجوم المتمردين علي "كرتالا" تم يوم الثلاثاء ومازال الجيش يطاردهم ويقوم بعمليات تمشيط واسعة النطاق للقضاء عليهم. النزوح الدلنج هجوم المتمردين علي هبيلا دفع بسكان المدينة وما حولها للنزوح إلي مدينة الدلنج، ووفق اتصال للصحيفة بالإعلامية نهي النور بالدلنج فإن المدينة استقبلت مواطني هبيلا وفتحت لهم المدارس وبعض المباني، إضافة استضافة السكان للعوائل في البيوت، وقالت أن والي الولاية الفكي آدم وصل إلي الدلنج متفقداً أوضاع النازحين ووجه بتقديم المساعدات اللازمة لهم وأكد عبد الله صابون أمير إمارة الجبال الستة بأنه سوق يكون أهلاً لهذه الإمارات مع مكوك الجبال الستة، متعهداً بالعمل علي حماية حقوق أهالي المنطقة والدفاع عنهم. وأشارت إلي انه لم يتسن بعد حصر الخسائر التي تكبدها المواطنون جراء العدوان في أن القوات المسلحة مازالت تجري عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة وتقدر قوة الهجوم الذي شنه متمردو الحركة الشعبية جناح الشمال والجبهة الثورية بنحو (150) عربة تكبدت فيها خسائر فادحة. واهمة وحسب تصريحات صادرة عن متمردي الجبهة الثورية فإن الهدف من شن العدوان هو تعطيل قيام الانتخابات في ولاية جنوب كردفان غير أن المؤتمر الوطني وفق تصريحات رئيس القطاع السياسي للحزب د. مصطفي عثمان إسماعيل أمس قال إن الجبهة الثورية تكون واهمة إن كانت تهدف لتعطيل الانتخابات بالعمليات الأخيرة في (هبيلا) بجنوب كردفان، ووصف تحركاتها بالصبيانية. وقال إنها لن توقف الانتخابات. مجرد ظهور وقال اللواء عبد الرحمن الأرباب إن الجبهة الثورية لن تستطيع عرقلة الانتخابات في الولاية كلها وأن كان في منطقة محدودة جداً، وأضاف في حديثه ل(الرأي العام) أن الهدف من تحركاتها الأخيرة هو الظهور أنهم مازالوا، ويعتقد أنه مازال هنالك إمداد لهم من خلال دولة جنوب السودان وهم يبحثون أيضاً عن الإمداد بشن مثل هذه الهجمات وترويع المواطنين وتخريب المؤسسات الحكومية باعتقاد أن (الجيوش تمشي علي بطونها) فهم محتاجون إلي مواد تموينية ووقود بإضافة أهدافهم في التخريب وإدخال الهلع والخوف وسط المواطنين ويشير إلي أنهم يهدفون إلي ذلك وليس عرقلة الانتخابات. وقال الأرباب أن هبيلا منطقة لها تأثيرها وكون يحدث فيها نزوح لسكانها فهو أمر صعب فهي منطقة زراعية معروفة. وتعد هبيلا منطقة للتمازج العرقي بين سكانها المزيج من النوبة والعرب و(الجلابة) أصحاب المشاريع الزراعية بالمنطقة. وأجمع خبراء في استطلاع ل(الرأي العام) علي أن هدف الجبهة الثورية الذي تعلنه بتعطيل الانتخابات هو للترويج الإعلامي وإنما هدفها الرئيس هو نهب وسلب الأسواق والمواطنين في إشارة إلي أنها قادرة علي فعل شئ كبير ولكن ما تقوم به يؤكد أنها تعيش حالة من اليأس بعد الضربات التي تلقتها من قبل القوات المسلحة وحاجتها إلي مواد تموينية، أما أن تعرقل الانتخابات أو تتوغل أكثر في مناطق جنوب كردفان فهذا ما لا تستطيعه. نقلا عن صحيفة الرأي العام 30/3/2015م