كشف مساعد الرئيس السوداني عبدالرحمن الصادق المهدي عن مساعٍ لإقناع الأحزاب بالمشاركة في الحوار الوطني ، الذي أعلن رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام دعمه بمبادرة جديدة . وأكد مساعد الرئيس السوداني أنهم يسعون لطرق أبواب جميع الأحزاب السياسية غير المشاركة في الحوار، لإشراكها فيه، معتبراً ذلك يساعد بالوصول إلى تنمية مستدامة واقتصاد وعلاقات خارجية ، وقال إن الحوار استحقاق دستوري وأطروحة أساسية تسعى الحكومة بكل جد لإنجاحها، مشيراً إلى أن الحوار يشمل من كانوا فيه وآخرين قد يلتحقوا به. وأوضح عبدالرحمن المهدي أن الحوار مبدأ متفق عليه بين القوى السياسية ، مشيراً إلى وجود خلافات في الإجراءات حول كيفيته وزمانه ومكانه. وتوقعت قيادات بارزة في حزب "المؤتمر الوطني"، ترشيح القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ، محمد الحسن الميرغني لمنصب نائب رئيس البرلمان السوداني ، باعتبار أن الحزب الاتحادي حصل على أكبر حصة بعد الوطني في البرلمان. وكشفت القيادات عن بدء المشاورات داخل القطاع السياسي بالوطني للتحضير للبرلمان المقبل ، واشارت الي أن الرئيس سيقدم أسماء للشخصيات المرشحة لرئاسة البرلمان للمكتب القيادي لإجازتها. من جانبه نفى نائب الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الوطني"، عبدالملك البرير، وجود أي اتجاه داخل الحزب لترشيح الحسن الميرغني لمنصب نائب رئيس البرلمان السوداني ، ووصف الأمر بأنه "مجرد تكهناتلا أساس لها من الصحة". وأوضح البرير أن اختيار رئيس البرلمان سيتم داخل الجلسة التي ستنعقد عقب أداء الرئيس للقسم في جلسة مفتوحة ، على أن يتم اختيار الرئيس الجديد للبرلمان بمشاركة كامل عضوية الهيئة القومية التشريعية حسب اللوائح ، ثم بعد ذلك تجتمع كل كتلة برلمانية لتقديم مقترحاتها لرئاسة اللجان. وكان القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ، أسامة حسونة ، قال في وقت سابق إن "أمانة التنظيم بالحزب ترى أن نتائج الانتخابات غير مرضية ولا تتناسب مع مكانة الحزب وجماهيريته"، ولوَّح بالاستقالات الجماعية لجميع مرشحيه الفائزين من البرلمان حال تمسك المفوضية القومية بعمل تسوية للقوائم النسبية للأحزاب السياسية. وكان القيادي بالاتحادي الاصل محمد الحسن الميرغني ، قد أكد في وقت لاحق ، أن حزبه سيشارك في الحكومة المقبلة بأي نسبة مشاركة، ونفى سحب المرشحين ، وأشار إلى أن فترة شهر تعتبر طويلة جداً باعتبار ظروف الراهن السياسي . وعلي ذات الصعيد أكد نائب رئيس حزب الحركة الشعبية - جناح السلام الفريق روبرت وليام إسكندر، دعم ومساندة الحركة لخط الحكومة في الحوار المفضي إلى الديمقراطية ولم شمل كل الفرقاء بالسودان. وقال روبرت في تصريحات صحفية "إن حزب الحركة الشعبية جناح السلام يجدد دعمه لخط الحكومة فيما يتعلق بقضايا محاربة الفقر وتطوير الزراعة والصناعة من خلال الخطط العلمية والروح الوطنية ، وكشف عن طرح مبادرة اقتصادية اجتماعية سياسية سيتقدم بها حزبه خلال الأيام القليلة المقبلة، مساهمة منه في النهوض باقتصاد السودان. ورأى روبرت أن من أولويات الحكومة المقبلة، الاهتمام بالشباب وإتاحة فرص العمل لهم، وقال إن دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني كانت مبادرة سلام مفعمة بالوطنية، ومازالت صالحة المفعول ، وأشار إلى أن الأحزاب التي لم تشارك في العملية الانتخابية، قد خسرت خسائر كبيرة في تكبيل جماهيرها وحرمانها من ممارسة حقها الأصيل في ممارسة انتخاب نوابها. ونبه روبرت إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب فتح كل الأبواب والنوافذ والعقول للحوار الوطني حتى تتسع دائرة المشاركة في العملية السياسية، وبالتالي ينتهي عهد الإقصاء ومجيء عهد قبول الآخر.