× بوابة الاستفتاء القادم يقف عندها حارس دقيق يكشف كل الأسلحة المخبأة.. × والاستفتاء القادم يسبقه رسم كامل للحدود بين الشمال والجنوب. × والحركة الشعبية إن هي جعلت من رسم الحدود معركة للالتهام كشفت أذن عما في جيوبها للاستفتاء القادم. والشمال يومئذ يرسم ضحكته أو عبوسه وفقاً لهذا والاستفتاء القادم يسبقه تسجيل الجنوبيين والحركة الشعبية إن هي قبلت بتسجيل (كل) الجنوبيين في (كل) مكان.. كشفت عن وجه معين وإن هي رفضت كشفت عن وجه آخر – وعن خناجر تحت الثياب والقانون يجعل لكل جنوبي الحق في التسجيل "بمنطقته" بحيث لا يلزم الجنوبي في الحاج يوسف بأن يكون مركز تسجيله في ضواحي جوبا والتصويت مثل كذلك والحركة إن هي رفضت هذا بلغة القانون كان للدولة سلاح مشابه وإن هي رفضت هذا بلغة المدفعية كان للدولة سلاح مشابه – فالدولة ملزمة بحماية حقوق مواطنيها وانفصال الجنوب شيء يلزم الدولة بأن تسبقه بإعلان صريح فصيح واضح يدخل كل أذن وعين إعلان يقول إنه (إن انفصل الجنوب في مساء الخامس عشر من يناير 2011 مثلاً – فإن كل مواطن جنوبي يفقد حقه في الإقامة بالشمال بعد نصف دقيقة من إعلان الانفصال. لأنه حينئذٍ يصبح مواطناً أجنبياً يتبع لدولة أخرى) وكل سوابق الانفصال في العالم صنعت هذا و.. والدولة ملزمة بترحيل الأجانب هؤلاء إلى بلادهم!! وفوراً والحركة عليها أن تكون على علم بهذا – ومسبقاً..!! والعالم أيضاً.. ومسبقاً. ومثل قسمة الثروة.. هناك قسمة الديون.. والدولة يستحيل عليها إن تحلف بالطلاق ألا يدفع تكلفة الوجبة أحد غيرها.. بل الجنوب مثلما أبرز أنياباً دامية في قسمة الثروة فإن الجنوب سوف يستقبل أنيابا دامية في قسمة الديون وبشهادة العالم. وهذا يجب أن تعلنه الدولة وقبل الاستفتاء و... وفرز الحقوق وجراحة التوأم السيامي تبدأ بقسمة الحقوق في أنابيب البترول – والشمال يشترك مع الجنوب في ملكية الأنابيب هذه وينفرد بحقه في قبول أو رفض عبور البترول الجنوبي من هنا وحقه في رفض استخدام ميناء بشائر أو غيره التعامل مع بترول الجنوب ..... وألف حق آخر كلها حقوق يجب أن تخرج الآن للشمس.. ومنذ الآن وإن يلتقي الشمال والجنوب للحديث حول كل شيء أفضل فضلاً من اللقاء أمام لاهاي أو اللقاء من وراء نظارات الميدان وأحد الخيارات الأربعة واقعا حتماً شيء فضاح إذا يقف على بوابة الاستفتاء القادم يكشف عن كل الخناجر تحت الثياب شيء يجب أن يعرف منذ الآن.. حتى لا نظل نسكب أموالنا في أرض العدو بدعوى الجاذبية (2) والدولة التي تغسل وجهها للخروج إلى العالم تلطم في الأسبوع الأول من ميلادها وفي دارفور والسودان كله.. كل أحد كانت عيونه تتابع اتهام الوالي كبر بالاشتراك في سوق المواسير – سوق تفوح منها رائحة الانداية السياسية وكبر لو أنه ارتدى دروع الفارس (كما وصفناه من قبل) وعصف ببعض الضباع هناك لكان قد أصبح (كبر) والرجل "كبر" لو أنه كان يحمل قرون استشعار يتميز بها الولاة الناجحون عادة لكان قد عرف قبل أسبوع.. وأبصر بعيون ثاقبة.. خليل إبراهيم وهو يحمل النيران لإشعال القطاطي ولكان قد رأى المظاهرات قبل قيامها ولكان قد رأى السلاح ينطلق من وسطها على رجال الشرطة (فالاشتعال يتم هكذا).. كل هذا يحدث هذا الأسبوع وشيء مثل هذا قد حدثنا عنه نقلاً عن تقرير الشرطة.. وعن أحداث أكتوبر 1964 لكن.. لكن.. ما حدث قبل أربعين سنة يعاد وكبر الذي كان يستطيع أن يكون أول أبطال فترة الإنقاذ الجديدة يصبح هو أول من يخترقه العدو ونكتب قبل شهور نحذر من أن سلفاكير يخطط لأبعاد كل قادة الجيش من غير الدينكا ومثلهم قادة الشرطة والآن وأمس الأول تتحدث الأنباء عن هذا.. ومثلها نجد خطة لئيمة تتبرأ الحركة بها من الجنوبيين في الشمال.. الخطة تجري الآن قبل الاستفتاء للخلاص من ورطة جنوبيي الشمال وألف حدث... ولنجد أن كل شيء يقف عند أبواب سبدرات يدقها ويحطمها فالسيد سبدرات والمحكمة الدستورية ورئاسة الجمهورية عليهم الآن.. القطع في كل الركام أعلاه فمعركة الجنوب ابتدأت بالفعل.. والجنوب سوف يلتوي بخط الحدود ما لم تحمل الدول عصاها الآن والجنوب يلتوي بمراكز التسجيل والتصويت ما لم تحمل الدولة عصاها.. الآن والجنوب يلتوي بالديون ويستصرخ العالم حول أنابيب النفط.. ما لم تحمل الدول عصاها – الآن .. و.. (4) وحتى البريد اليومي يطرق أبواب سبدرات و : أستاذ أسعى منذ عامين لأكتب وصية لأطفالي قبل أن أموت- المحكمة قالت لا وصية لأحد دون بطاقات – والداخلية تقول لا بطاقات للأطفال – و.. أستاذ : من يحاكم القضاة الذين يقطعون قلوبنا لمجرد علمهم إننا بلا حيلة.. و.. أستاذ أخي توفى وأوراق الإرث نذهب بها إلى كل جهة – فتقول بوجه صارم إن الأمر ليس من اختصاصها. ومنذ تسعة أشهر.. و.. أستاذ.. أستاذ وكأن يوم الصراخ الأعظم – ضد سبدرات بالذات ينطلق أستاذ سبدرات اسمعها من صديقك العجوز اسحق : إياك أن تنام نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 4/5/2010م