زار مستشار الرئيس السوداني عمر البشير، مصطفى عثمان اسماعيل أمس، رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في "السادات تاور" وعرض معه لتطورات الوضع في لبنان والمنطقة. كما التقى اسماعيل وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، واوضح بعد اللقاء ان الحديث "تناول ثلاثة محاور أساسية، الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وهناك لجنة عليا مشتركة يترأسها رئيس الوزراء من الجانب اللبناني ونائب رئيس الجمهورية من الجانب السوداني، واقترحنا ان تنعقد هذه اللجنة وسنثير هذا الأمر مع رئيس الوزراء سعد الحريري خلال لقائنا معه غدا (اليوم) وذلك لأن الإستثمارات اللبنانية في السودان أخذت أبعادا كبيرة ونريد ان نحافظ عليها وندفع بمزيد من الإستثمارات بين البلدين. كذلك استعرضنا العلاقات بين وزارتي الخارجية وهناك اتجاه لتمليك متبادل لأراض للسفارتين في الخرطوم وبيروت". أضاف: "اما المحور الثاني فكان حول قضايا السودان ولا سيما تلك المطروحة في مجلس الأمن كون لبنان يترأس المجلس هذا الشهر، وطرحنا للوزير وجهة نظرنا حول القضايا المطروحة امام المجلس ولا سيما تلك المتعلقة بالسودان". وأشار الى ان المحور الثالث هو استفساره من الوزير الشامي عن "الإتهامات الموجهة الى سوريا بخصوص صواريخ السكود"، لافتاً الى أنه "كان هناك تطابق في وجهات النظر بأن التهديدات الأميركية والإسرائيلية على سوريا ولبنان ما كانت الا مقدمة للعقوبات التي فرضت على سوريا بالامس والتي جددت من اميركا، وايضا تغطية للتعنت الإسرائيلي بالنسبة الى مشروع السلام المطروح".