زار مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل يرافقه السفير السوداني في لبنان إدريس سليمان، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السرايا الكبير أمس. وقال إسماعيل: "تناول البحث والرئيس الحريري ثلاثة محاور رئيسية، أولها العلاقات الثنائية بين السودان ولبنان. فنحن نشهد تطورا كبيرا في الاستثمارات اللبنانية في السودان وقد اقترحنا على الرئيس الحريري عقد اللجنة الوزارية العليا بين البلدين، والتي يرأسها كل من الرئيس الحريري ونائب الرئيس السوداني، حيث يتم التحضير لمجموعة من المشاريع الاستثمارية عن الجانب اللبناني، على أن يشارك في هذه الاجتماعات رجال أعمال وقطاعات استثمارية مختلفة". أضاف: "كما تطرقنا إلى تطورات الأوضاع في السودان وشرحنا للرئيس الحريري مجريات الانتخابات التي تمت في السودان. وكذلك هنأنا لبنان بنيله مقعدا في مجلس الأمن الدولي"، مشيراً الى أن "لبنان يترأس هذا الشهر مجلس الأمن وتستمر عضويته في المجلس لمدة سنتين وهو يمثل المجموعة العربية. وخلال هذه الفترة هناك عدة قضايا مطروحة للنقاش من قبل السودان في مجلس الأمن ومن هذه القضايا قضية دارفور واتفاقية السلام الشامل وعلاقاته مع محكمة الجنايات الدولية، من هنا نتوقع من لبنان أن يدعم موقف السودان وموقف المجموعة العربية". ولفت الى أن "المحور الثالث الذي تباحثنا فيه، هو الاستهدافات التي يواجهها كل من لبنان وسوريا. وقد أكدنا على التضامن العربي القوي مع لبنان وسوريا، لا سيما من قبل السودان، وأن هذه الاتهامات والتحرشات ليست جديدة وإنما الغرض منها تمرير ملفات بينها ملف العقوبات على سوريا الذي صدر مؤخرا، وكذلك موضوع المفاوضات الذي تتهرب منه إسرائيل. وقد أشدنا بالوقفة الصلبة للبنان حكومة وشعبا في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية العربية ودعمه ووقوفه إلى جانب السودان". وأعلن أنه "لمس تأكيدا قاطعا من لبنان بالوقوف مع السودان ودعم قضاياه والالتزام بالموقف العربي الداعم للسودان"، مشيراً الى أنه "تلقينا وعدا من الرئيس الحريري بالعمل على عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والبحث في مجالات الاستثمار المختلفة، وهذا التأكيد سمعناه أيضا من الرئيس (ميشال) سليمان والوزير (علي) الشامي". أضاف: "نحن لا نقيس لبنان بمساحته الجغرافية فهو فاعل على الساحة السياسية ومؤثر في قضايا الأمة، ومن هنا نحن ننظر إلى لبنان من خلال هذا الحراك القوي الذي تتميز به الساحة اللبنانية". وكان اسماعيل زار الرئيس اميل لحود في دارته في اليرزة، وتم البحث في التطورات العربية والدولية.