لطالما سعت قطر بكل جهد لإحلال السلام في جميع أنحاء العالم، خصوصاً في الدول العربية والإسلامية، وذلك انطلاقاً من نهج حكيم، وراسخ، يهدف إلى ترسيخ الاستقرار، والأمن في العالم العربي والإسلامي، والوقوف ضد أي محاولة لزعزة استقرار أي من الدول العربية الشقيقة. وكانت نظرة قطر منذ أول يوم لاندلاع الثورة الليبية أنها مع خيارات الشعب الليبي، وبدون الانحياز لأي طرف ضد الآخر، حتى تستطيع ليبيا أن تبني نفسها بذاتها، وبدون تدخل أي طرف خارجي فيها، كما أنها رفضت أي عدوان على الشعب الليبي، بأي حجة كانت. ووجهة نظر قطر، أن الشعب الليبي والمؤسسات الليبية، قادرة على مواجهة اي خطر يواجه الدولة الليبيبة، دون الحاجة لأي طرف خارجي. ومن هذا المنطلق فإن قطر تدعو الأطراف المتصارعة في ليبيا الآن للإسراع بتوقيع اتفاقية السلام في البلاد، حتى تفوّت الفرصة على الأطراف الخارجية، التى لا تريد لليبيا الخير أو الاستقرار.. فقد أعربت وزارة الخارجية عن دعم دولة قطر التام للجهود الساعية إلى إنجاح الحوار الليبي، برعاية الأممالمتحدة، بهدف الإعلان عن حكومة وفاق وطني. وقد أكد سعادة السفير سعد بن علي هلال المهندي، مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية، أن دولة قطر، تدعم الحل السياسي، للتوصل إلى مصالحة وطنية في ليبيا، عبر الحوار، تسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، تُنهي الأزمة في ليبيا. ودعا سعادته جميع الأطراف الليبية، للتوقيع خلال الأيام المقبلة على الاتفاق السياسي النهائي، المقدم من قبل الأممالمتحدة، باعتباره حلاً وسطاً جيداً يلبي تطلعات الشعب الليبي، ويضمن وحدة ليبيا، معرباً عن ترحيب دولة قطر، بعودة انعقاد جلسات الحوار في مدينة الصخيرات، في المملكة المغربية. إن دولة قطر لن تألوَ جُهداً في مساندة الشعب الليبي، وسوف تبقى على تضامنها الكامل مع ليبيا وشعبها. إن مرجع هذه الدعوة القطرية للأطراف الليبية، هو حرص دولة قطر على استقرار الدولة الليبية، وأن يهنأ شعبها بالأمن والأمان، بعد أن ذاق ويلات القمع والاضطهاد، على يدي نظام القذافي الدكتاتوري. المصدر: الشرق القطرية 29/6/2015م