وصلت إلى ولاية شرق دارفور، قوة عسكرية مشتركة دفعت بها رئاسة الجمهورية لإحداث المزيد من إحكام السيطرة الأمنية في بعض المناطق، بينما أكدت حكومة الولاية احتواء الإشكالات التي حدثت بين قبيلتي الرزيقات والهبانية السبت. ولقي 6 أشخاص مصرعهم وجرح 11 آخرون، في اشتباكات بين قبيلتي الرزيقات والهبانية، بمحلية "السنطة" بولاية جنوب دارفور، السبت، في أعقاب سرقة 75 رأساً من الماشية، وخفّت حكومة شرق دارفور إلى منطقة الحادث لاحتواء الموقف قبل استفحال النزاع بين القبيلتين. وكشف والي شرق دارفور، أنس عمر، عن جهود الأجهزة الرسمية التي نسقت مع الإدارات الأهلية وأفلحت في إنهاء الإشكال بين قبيلتي الهبانية والرزيقات، مؤكداً أن الأحوال مستقرة تماماً، وأن الجهود منصبة حالياً حول توفير الأمن للموسم الزراعي والحركة التجارية. وأكد والي شرق دارفور، أن القوة المشتركة ستنتشر بمناطق النزاعات والمراحيل حتى الحدود مع دولة الجنوب لمواجهة وملاحقة المتفلتين، بينما كشف عن اكتمال الترتيبات لإعلان الحكومة الجديدة الأسبوع المقبل. بدوره قال نائب والي شرق دارفور، علي الطاهر شارف، في تصريحات صحفية، إن مجموعة متفلتة قامت بسرقة أبقار تابعة لقبيلة الهبانية، التي تتبَّع أفرادها أثر الجناة، غير أن "الفزع" الأهلي فوجئ بنصب كمين له أودى بحياة أربعة أشخاص من الهبانية، وجُرح آخرون. وطبقاً للمسؤول المحلي فإن "فزع" الهبانية وأثناء عودتهم، قتلوا اثنين من قبيلة الرزيقات كانا في باديتهما بالقرب من موقع الكمين. ووصف عمدة الرزيقات محمد الحاج مرانو، الحادث بالمعزول وشدّد على عدم إمكانية أن ننسبه إلى قبيلة بعينها، موضحاً أن العلاقات الأزلية بين الرزيقات والهبانية لايمكن أن تتزحزح بسبب ما يرتكبه المتفلتون، داعياً الإدارات الأهلية للطرفين لأهمية تكوين آلية للقبض على أي مجرم يهدف للوقيعة بين القبيلتين.