ساعات قلائل وتحدد الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم الخميس، حيث يعلن المهندس ادم الفكى محمد الميلاد الرسمى لحكومته الجديدة بعد مخاض عسير باءت فيه كل التكهنات بالفشل لما يحدث من تسريبات لشكل الحكومات السابقة، فالمؤتمر الصحفى الذى يعقده الوالى اليوم بامانة الحكومة هو الذى سيبقى سيد الموقف للكشف عن تلك الحكومة التى ينتظرها المواطن بفارغ صبره لتحقيق تطلعاته الامنية والخدمية والتنموية والاجتماعية. وفى ذات السياق اعلن والى الولاية آدم الفكى امس عن حل الحكومة السابقة من وزراء ومعتمدين ومعتمدى رئاسة بعد أن قدم شكره امس لها من خلال لقائه بمعتمدى المحليات امس ايذاناً بإعلان ميلاد الحكومة الجديدة اليوم التى تتكون من «8» وزارات خمس للمؤتمر الوطنى من بينها اثنتان لوزيرين من خارج الولاية وثلاثة من الاحزاب المشاركة ومجلس اعلى للشباب والرياضة وثلاثة معتمدي رئاسة، بالاضافة «21» محلية «80%» من معتمديها من خارج مكوناتها السكانية، واستبق الوالى الخطوة بالتغيير فى المديرين التنفيذيين للمحليات، واصدر قراراً بتعيين مديرين تنفيذيين لمحليات الولاية ال «21»، وسمى خالد عبد الله حسابو مديراً لديوان الحكم المحلى، واحمد عثمان لبلدية نيالا، وصلاح احمد اسماعيل لنيالا شمال، وعبد الباقى العوض لبليل، واحمد ابكر ادريس لبرام، وابو سن احمد الاحيمر للوحدة، ومحمد اسماعيل للسلام، وهارون عمر ايدام لشرق الجبل، وآدم عثمان زيادة لرهيد البردى، والهادى سليمان لقريضة، وكمال الدين عبد الله مدير مكتب الوالى السابق لتلس، بالاضافة لعبد الماجد حسن ابكر لأم دافوق، وعثمان محمد آدم لكتيلا، وبخيت محمد بخيت لعد الفرسان، ومحمد ابراهيم طربوش لمرشنج، وسليمان حسين مدنى لكاس، وابو البشر عبد الله لنتيقة، وابو القاسم احمد ادم لكبم، وفيصل عبد الجبار يوسف للردوم، والطاهر نور الدين للسنطة، ومحمد عبد الصمد لدمسو، وعثمان سعيد ارباب مديراً تنفيذياً لمحلية شطاية. وقال الفكى للصحافيين عقب حل حكومة الولاية امس انه استبق خطوة اعلان حكومته الجديدة بتوزيع الدرجات العليا للمديرين التنفيذيين من الدرجة الاولى وحتى الثالثة لكى يسبقوا استلام المعتمدين الجدد. واشاد الفكى لدى تقديمه واجب الشكر للمعتمدين السابقين بجهودهم التى بذلوها بمحلياتهم رغم عملهم فى ظروف امنية واقتصادية صعبة، مثمناً دور الوالى السابق اللواء آدم جار النبى الذى استلم الولاية فى ظروف وصفها بالبالغة التعقيد، واستطاع بحنكته العسكرية العبور بالولاية، وقال انه سيكمل المشوار مع حكومته الجديدة. ووجه الفكى امين الحكومة بالعمل فوراً فى توفيق اوضاع الحكومة السابقة من حيث الحقوق وغيرها، وأكد الوالى للصحافيين ان حكومته التى تتم ولادتها اليوم ستكون قصيرة ونشطة، وقال ان الاحزاب دفعت بممثليها وهم جاهزون لاعلانهم اليوم، وقال إن المرحلة الثانية ستشمل المديرين العامين للوزارات وتليها مرحلة التنقلات العامة، وأضاف قائلاً: «اى زول اشتغل محاسباً او ادارياً فى أية مؤسسة لاكثر من ثلاث سنوات، والآن نحن سنعد كشفاً للتغيير الشامل عشان نبدأ مرحلة جديدة وحكومة جديدة بمواصفات وقيادات جديدة من أجل مزيد من الاستقرار وخدمة المجتمع»، وأكد الفكى ان ابرز الملفات التى تركز عليها حكومته خلال المرحلة المقبلة للعبور بولاية جنوب دارفور من قضية الحرب الى السلام، ثمانية محاور اساسية «هى السلام الاجتماعى، الامن والاستقرار وفرض هيبة الدولة، تطبيع الحياة المدنية، النازحون والعودة الطوعية، بالاضافة لمحور التعليم والصحة والمياه وتوسعة سبل كسب العيش، ومحور اعادة التراتيب الاقتصادية والامنية للولاية»، واضاف انهم الآن فى مرحلة الاعداد المتكامل لتلك المرحلة وتوزيعها الى فصول، ومن بعدها يتم عقد مؤتمر قريب للولاية تناقش فيه كل قضايا الوزارات والمحليات والخروج بكتيب يكون الهادى للولاية لتنفيذ الخطة المسقبلية للولاية. وحول سؤال «الإنتباهة» للوالى حول عدد محليات الولاية ال «21» وكثرتها، قال ان عدد المحليات ليس كثيراً على الولاية فحسب، وانما كثيرة على السودان ككل، الذى فيه محليات كثيرة جداً، وتابع قائلاً: «ولكن هذه القضية تولتها وزارة الحكم الاتحادى، والآن بصدد عقد ورشة لأننا إذا بدأنا نوزع المحليات بطريقة اثنية وقبلية كل مرة سوف تزيد، لذلك الورشة القادمة ستتم من خلالها مناقشة المعايير الكلية للمحليات من حيث عدد السكان والتجانس الموجود بينهم، وكذلك من حيث القوة الاقتصادية وقضايا التنمية وغيرها، حتى تبقى المحلية رقعة جغرافية جامعة لمجموعة كبيرة جداً من الاثنيات، وهى من اكثر الاشياء التى تضيق فرص القبلية والجهوية الموجودة فى جنوب دارفور». واختتم الوالى حديثه بالتأكيد على استتباب الأحوال الأمنية بولايته التى مر بها العيد بسلام تام دون أية احداث، وقال إنه سعيد بالقرارات التى اصدرها بعدم دفع الحكومة دية لأية قبيلة، وكذلك عدم دفع تكاليف لأى مؤتمر لأية قبيلة تتصارع مع الاخرى، وكذلك لن تدفع دية لأى شخص متفلت، فقط ستكون الحكومة حضوراً لمخاطبة المؤتمرات بعد ان تقوم القبائل بنفسها بالإعداد لمؤتمرات الصلح فيما بينها. وعموماً هي خطوات عملية بدأها الفكى لإحداث النهضة الشاملة للولاية من خلال خريطة طريق رسمها فى شعار مثلث متوازي الأضلاع «سلام، وحدة، تنمية» فهل يأتى بحكومة رشيدة تحقق معه تطلعات الشعب المتعطش للتنمية وإلى ذاك الحين؟ نقلا عن صحيفة الانتباهة 23/7/2015م