اعتبرت حركة العدل والمساواة ان مطالبة السودان للشرطة الدولية (الانتربول) بتوقيف زعيم الحركة خليل ابراهيم الذي يزور القاهرة حاليا تضع نهاية للعملية التفاوضية.. وقد جاء ذلك في الوقت الذي دخلت فيه الجامعة العربية على خط القضية حيث كشفت عن اتصالات تجريها مع المسؤولين السودانيين للوقوف على تفاصيل طلب الاعتقال. وقال رئيس وفد الحركة لمفاوضات الدوحة مع الحكومة السودانية أحمد تقد لسان في تصريحات للوطن أمس«هذا التصريح ليس له اي اثر قانوني وما ارتكبته الحكومة يضع نهاية لكامل العملية التفاوضية». واضاف «قبل المطالبة بالقبض على رئيس الحركة مهدت الحكومة بحشد المزيد من القوات في مناطق العدل والمساواة والمعارك دائرة في دارفور والسلام اصبح بعيدا».. وطالب رئيس الوفد التفاوضي بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير قائلا «مقابل المطالبة بالقبض على رئيس الحركة نطالب المحكمة الدولية بالقبض على البشير وعلى زمرة المؤتمر الوطني لانهم ارتكبوا جرائم ابادة وهم غير مؤهلين لتحقيق سلام في السودان وهذا يعبر عن استياء الحكومة وعدم قدرتها على مواجهة الحركةو عسكريا وسياسيا». وتابع تقد لسان «الانتربول غير مختص اساسا بالقضايا السياسية والقبض على الاشخاص والمطالبة بالقبض على خليل ابراهيم ليس له اي معنى وهذا يعبر عن سوء نية الحكومة وعدم رغبتها في تحقيق السلام رغم توقيع الاتفاق الاطاري واعلان وقف النار». واعتبر رئيس الوفد التفاوضي للعدل والمساواة في الدوحة ان الحكومة السودانية «تعيش ازمة داخلية» موضحا «هي غير راغبة في حل ازمة دارفور بالوسائل السلمية والوسائل العسكرية هي سيدة الموقف وهي مايتوافر لدى الحكومة». الى ذلك، قال مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن هناك اتصالات تقوم بها الجامعة مع الحكومة السودانية لمعرفة التفاصيل ، مؤكدا أن وفدا على مستوى رفيع برئاسة نافع على نافع، مساعد الرئيس السوداني عمر البشير سيقوم بزيارة الجامعة العربية خلال ايام، بناء على طلب الجامعة العربية، للوقوف على تطورات الأوضاع في السودان. وكانت الخرطوم طلبت امس الاول من الشرطة الدولية (الانتربول) توقيف زعيم الحركة خليل ابراهيم ، الموجود حاليا في مصر، وطلب وزير العدل السوداني عبد الباسط سبدرات من الانتربول «توقيف» خليل ابراهيم «اينما وجد» وتسليمه للسودان لاحالته الى القضاء. وتتهم محكمة سودانية خاصة خليل ابراهيم بالوقوف وراء الهجوم الذي شنه متمردون من حركته على مدينة ام درمان في مايو 2008. المصدر: الوطن القطرية 12/5/2010