قالت آلية الحوار الوطني في السودان، إنها ستجتمع يوم الأحد، برؤساء البعثات الدبلوماسية الأفريقية لدى الخرطوم، لتوضيح موقفها الرسمي تجاه قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي وصفته بالمزعج وغير الموفق. ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي، في أغسطس الماضي، الحكومة السودانية والمعارضة إلى لقاء تحضيري بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، برعاية الآلية الأفريقية، تمهيداً لبدء حوار وطني شامل، وطالب بوقف إطلاق النار في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأمهل الطرفين 90 يوماً. ووصف عضو الآلية المعروفة اختصاراً بلجنة (7+7) فضل السيد شعيب بيان مجلس الأمن الأفريقي تجاه الحوار الوطني، بأنه مزعج وغير موفق، رافضاً مثل هذه القرارات، وقال إنها لن تساعد في إنجاح عملية الحوار. من جهة أخرى، كشف شعيب في تصريحات صحفية أن لقاء الآلية بالموفقين سيناقش التحضير لانطلاقة أعمال المؤتمر العام في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، بجانب توسيع مهامهم لممارسة دورهم في التوفيق بين الآلية والحركات المسلحة والأحزاب المعارضة للحوار، وقال إنهم ماضون بالحوار الوطني إلى الأمام، كاشفاً عن لقاء مرتقب عقب لقاء الموفقين مع الشخصيات القومية التي تم اختيارها للحوار. وعلي ذات الصعيد بدأت الأمانة العامة للحوار الوطني في اجتماعها برئاسة هاشم علي سالم، السبت، في وضع خطة وبرنامج العمل المستقبلي وتحديد المسئوليات للجان الأمانة الست للدفع بعملية الحوار الوطني في محاوره المختلفة. وأوضح هاشم في تصريح صحفي عقب الاجتماع أن الأمانة خلص اجتماعها لتشكيل عضوية سكرتارية اللجان الست. وقال إن الأمانة ستواصل عقد اجتماعات دورية للدفع بعملية الحوار إلى الأمام، وستستصحب آراء مديري الجامعات والمراكز البحثية، في إطار الحرص على مشاركة الجميع في العملية، باعتبار أن الحوار الوطني همٌّ للجميع.