أكدت رئاسة جمهورية السودان التزامها بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمجتمعي، وجددت التأكيد على انعقاده في الداخل دون استثناء لأحد، فيما واصل حزب المؤتمر الوطني تنفيذ مبادرة مجتمع راشد عبر إطلاق سلسلة من المنتديات المفتوحة بالساحة الخضراء بالخرطوم. وجدد مساعد الرئيس السوداني العميد عبدالرحمن الصادق المهدي، التزام الرئاسة السودانية بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمجتمعي، وأشار إلى تفاعل جميع أجهزة الدولة بها، مؤكداً انعقاده داخل الوطن وأنه لن يُستثنى أحد. وقال المهدي خلال مخاطبته يوم الأحد، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قطاع السودانيين بالخارج حول قضايا الحوار المجتمعي بقاعة الصداقة، إن الحوار يعمل على إقامة الحكم الراشد المبني على سيادة حكم القانون ونبذ العنف ويقوم على المشاركة، وأكد إخلاص النية للحوار قائلاً إنه "حوار بلا شروط من أجل إنهاء الحرب وتجديد الأجندة الوطنية"، ووعد بأن تتبنى رئاسة الجمهورية كل الأفكار التي تخرج من مؤتمر قطاع السودانيين بالخارج حول قضايا الحوار. من جانبه واصل حزب المؤتمر الوطني تنفيذ مبادرة مجتمع راشد عبر إطلاق سلسلة من المنتديات المفتوحة بالساحة الخضراء بالخرطوم في إطار برنامجه الرامي لنقل فكرة الحوار المجتمعي من المكاتب والقاعات إلى الساحات العامة وأماكن تجمعات المواطنين لمزيد من المشاركة المجتمعية. وأقامت الأمانة الاجتماعية بالمؤتمر الوطني بالتعاون مع منظمة الجوادين، منتداها الثالث تحت عنوان "الهجرة غير الشرعية.. الدوافع والآثار" التي قدم خلالها د. خالد اللورد مدير مركز دراسات الهجرة ورقة علمية تناولت الأسباب والدوافع التي تؤدي إلى الهجرة والآثار السلبية والإيجابية الناجمة عنها. ودعا اللورد قطاعات المجتمع كافة إلى عدم الدخول في دوامة الهجرة غير الشرعية بسبب المخاطر الكبيرة التي تحدث نتيجة هذا السلوك. وقال إن الهجرة تحتاج إلى متطلبات تتعلق بالمهاجر، مشيراً إلى أنه كلما كان مدرباً ومؤهلاً فستكون هجرته مفيدة له ولأطراف كثيرة على عكس المهاجر غير المؤهل.