قال وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي لويث، إن حكومته بذلت ما تستطيعه من جهد، للتوصل إلى اتفاق سلام يُرضي الجميع، رغم أن التوقيع عليه جاء استجابة لضغوط من قبل المجتمع الدولي. واتهم مكوي في حوار مع "الأناضول"، في العاصمة جوبا، مجموعة "المعتقلين السابقين"، وهم وزراء سابقون في الحكومة، بالوقوف خلف ذلك الاتفاق، باعتبارهم "المستفيدين الوحيدين من الوثيقة"، لافتاً إلى أنهم "لا يزالون يتحركون خارجياً، لفرض عقوبات على الحكومة". ومنذ التوقيع على ذلك الاتفاق الذي رعته الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيقاد"، يتبادل طرفا الأزمة، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار. وبضغط من المجتمع الدولي، أُبرم أواخر الشهر الماضي، اتفاق سلام، بين أطراف الصراع، في جنوب السودان، من أجل إنهاء نحو عشرين شهراً من الاقتتال. وفي المقابل، أبدى زعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار ثقته في أن اتفاق السلام سيصمد رغم الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بشأن خرق أهم بنود الاتفاق وهو وقف إطلاق النار. وقال مشار لوكالة أنباء (شينخوا) بالخرطوم "ليس هناك من مفر أمام الطرفين غير تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعناه في أغسطس، نحن ملتزمون بتنفيذ بنوده طالما ارتضينا أن نقبل به" ، وأضاف "كما أنه ليس أمام سلفاكير من مفر غير تنفيذ اتفاق السلام الأخير، لأن هذا الاتفاق تتوافر له ضمانات من الإقليم والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) والمجتمع الدولي". وأقر مشار بأن الاتفاقية فرضت على طرفي النزاع، وأن وسطاء إيقاد والمجتمع الدولي مارسوا ضغوطاً على الطرفين حتى يوقعا على الاتفاقية رغم تحفظات الجانبين عليها.