قالت المفوضية القومية للإنتخابات السودانية التقرير الأخير الذي أصدره مركز كارتر في العاشر من الشهر الجاري تجاوز المهنية والموضوعية. وفي تصريحات صحفية قال نائب رئيس المفوضية الناطق الرسمي بإسمها البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله أن المفوضية درست في إجتماعها الدوري تقرير مركز كارتر ، مشيراً إلي أنه ووفقا للدراسة المبدئية للتقرير يلاحظ أن مركز كارتر أطلق عبارات مبهمة ومرسلة علي عواهنها دون أن يذكر وقائع محددة أو مراكز بعينها وزاد أن الحديث عن الفوضوية في (17) ألف مركز إنتخابي ينم عن حديث مرسل غليظ دون تأكد ولا يمكن أن يكون مراقبي مركز كارتر قد تفقدوا ومروا علي (17) ألف مركز. وأشار الناطق الرسمي باسم المفوضية أنهم من خلال متابعاتهم يعلمون أن مراقبي مركز كاتر لم يتفقدوا أو يقفوا علي سير الأداء علي 1% من المراكز ناهيك عن الرقم المذكور. وقال عبد الله أن المفوضية لم تستكمل بعد دراسة التقرير وستقوم بعد الدراسة العميقة بالتوصل إلى ما فيه من جوانب ايجابية أن وجدت للاستفادة منها وتوضح للمركز الجوانب التي تحسب المفوضية أنه أخطأ فيها هذه المرة. وعلي صعيد الإنتخابات حددت مفوضية الانتخابات السودانية زمن الجفاف قبل الإستفتاء حول تقرير المصير بجنوب السودان موعداً لإجراء الإنتخابات المؤجلة بالولاية باقليم جنوب كردفان غربي السودان ، بعد التفاكر مع والي الولاية أحمد محمد هارون ونائبه الفريق عبد العزيز آدم الحلو. وأوضح نائب رئيس المفوضية الناطق الرسمي بإسمها البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله أن المفوضية أجتمعت مع والي جنوب كردفان ونائبه وتم التفاكر معهم حول الأنشطة المطلوبة للعملية الإنتخابية فيما يشمل الإحصاء السكاني والإتفاق الذي تم بينهم وبين رئاسة جمهورية السودان حول إجراء تعداد سكاني تتأسس عليه العملية الإنتخابية من بدايتها في ترسيم وتحديد الدوائر ومن ثم المراحل الإنتخابية الأخرى. وتقرر إجراء المراحل إبتداءً من الإحصاء السكاني في مايو الحالي ويونيو والقادم وتستمر هذه المسألة وفق القانون وما يقتضيه حتى تقريباً نوفمبر وديسمبر حيث سيجرى الإقتراع في زمن الجفاف وبما يسبق عملية الإستفتاء حول تقرير المصير جنوب السودان. وكانت مفوضية الانتخاابات السودانية قد قررت إجراء الاقتراع بالدوائر المؤجل الإقتراع فيها يومي الخامس والسادس من يونيو القادم في عدد من الدوائر القومية والولائية والبالغ ثلاثة وثلاثين دائرة.