وجهت المفوضية القومية للانتخابات انتقادات لاذعة للتقرير الذي أصدره مركز كارتر لمراقبة الانتخابات آنفاً، وشكك في مراحل العدّ والفرز، التي تمت بمراكز الاقتراع، ووصفته بأنه تجاوز الجوانب الموضوعية والمهنية المطلوبة لتناول العملية الانتخابية، وأوضحت أنه أرسل عبارات معمّمة، وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية، بروفسيور عبدالله أحمد عبدالله، في تصريحات صحفية بالمفوضية، عقب اجتماعها الدوري أمس: إن الحديث عن الفوضوية لمراحل العدو الفرز ينمّ عن أنه حديث مرسل وغليظ، وجاء بدون تأكيد، مشيراً إلى أن المركز لم يراقب سوى 1% من جملة أكثر من 17 ألف مركز اقتراع بالبلاد، وأضاف: لا يمكن أن ينسف التقرير العملية الانتخابية في كل المراكز.وأكد عبدالله أن المفوضية مازالت تدرس التقرير بعمق حتى تتوصل لما فيه من جوانب إصلاحية، وتوضح للمركز الجوانب التي أخطء فيها، موضحاً أن هذه الجوانب لا يصل إليها المراقبون إلاّ بعد تحليل وتمحيص وأضاف: طلبنا منه تبيان ملاحظاته عقب نهاية الاقتراع، واستدرك: لكنه لم يوافنا بالإجابة. وقال: إن تقريره لم يطالب بإعادة كشوفات الفائزين، ولكنه أبدى قلقه من عمليات العدّ والتصويت. من جهة أخرى أشار عبدالله لاجتماع عقد بوالي جنوب كردفان، مولانا أحمد هارون، للتفاكر حول إجراء التعداد السكاني، ومن ثم المراحل الانتخابية الأخرى بالولاية، مؤكداً أن الاقتراع بجنوب كردفان سيسبق موعد الاستفتاء، وأضاف: يمكن تأجيل الاقتراع في بعض الدوائر المؤجلة، حال وجود عوائق طبيعية تحول دون إجراء العملية بالدائرة.إلى ذلك تجتمع المفوضية اليوم بوفد من الاتحاد الافريقي لمناقشة العملية الانتخابية التي تمت مؤخراً.