قال التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، إن قواته التي تقاتل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن احتجزت قارباً إيرانياً محملاً بالسلاح في منطقة بحر العرب كان في طريقه إلى اليمن لتسليم شحنته لجماعة الحوثيين. جاء ذلك في بيان صدر يوم الأربعاء بعد يوم واحد من سيطرة مقاتلين قبليين مدعومين من التحالف على سد مأرب الاستراتيجي بوسط اليمن من قوات الحوثي بعد قتال دام أسابيع بالمنطقة الواقعة إلى الشرق من العاصمة صنعاء. وأظهرت صور على الصفحات الأولى لصحف خليجية قوات أجنبية ورجال قبائل وهم يرفعون أعلام الإماراتوالبحرين والسعودية فوق السد. ويقاتل التحالف الذي يضم أيضاً البحرين وقطر ومصر والإمارات والسودان قوات الحوثيين المدعومة من إيران منذ أكثر من ستة أشهر في محاولة لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي واحتواء ما تراه الدول العربية الخليجية نفوذاً إيرانياً متنامياً بالمنطقة. وفرضت القوات البحرية التي تقودها السعودية شبه حصار لمنع إمدادات السلاح من الوصول للحوثيين، مما نتج عنه تأخر طويل في وصول الإمدادات واستدعى عمليات تفتيش إلزامية لسفن الشحن بالمنطقة. وجاء في بيان للتحالف أنه تم احتجاز 14 بحاراً إيرانياً على القارب الذي كان يحمل 18 قذيفة خارقة للدروع من طراز كونكورس و54 قذيفة مضادة للدبابات وأطقم بطاريات قذائف وأنظمة توجيه ومنصات إطلاق وبطاريات النظارات المقربة. وقال إن قيادة التحالف أحبطت محاولة لتهريب أسلحة متجهة إلى الحوثيين على متن قارب صيد إيراني، مضيفاً أن القارب احتجز يوم السبت على بعد حوالى 150 ميلاً قبالة صلالة بجنوب سلطنة عمان. ونفى التحالف مجدداً يوم الأربعاء مسؤوليته عن ضربة جوية أصابت حفل زفاف في محافظة تعز يوم الإثنين الماضي، وقال مسعفون إنها أدت إلى مقتل 131 شخصاً.