الجلسة الافتتاحية لورشة لجنة الأمن والمخابرات الأفريقية (السيسا) عن الجريمة الالكترونية، التي انطلقت فعالياتها أمس في فندق كورال بالخرطوم، والتي تختتم أعمالها غداً بمشاركة أكثر من (40) دولة أفريقية، وخبراء، هذه الجلسة دقت أمس ناقوس الخطر الذي بدأ ينخر في المجتمع الأفريقي لا سيما السوداني من خلال مافيا الجرائم الإلكترونية التي تستهدف أمن الدول، واقتصادها، وشبابها الذين أصبحوا قبلة المجموعات الإرهابية اللذين يقومون بعملية الاستقطاب خفية من خلال الانترنت، والمواقع المختلفة، وقال ممثل مفوضية الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي، إن عائد استخدام سكان أفريقيا للانترنت بلغ ترليون دولار، تخيلوا معي حجم المبلغ، مشكلة حقيقية تواجهها أفريقيا حيث انها اصطبحت قبلة للسكن الآمن للمجموعات الإرهابية، حتى لو كان هذا السكن داخل جهاز كمبيوتر فجمعية استهداف يتطلب تضافر الجهود بين دول السيسا التي اعتقد إنها وضعت يدها على الجرح تماماً، وإن استضافة السودان لهذه الورشة يعني اهتمامه بالقضاء على هذه الجريمة التي تستهدف القيم، والأخلاق، والشباب والأمن القومي. ويبدو أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني يبذل أفراده مجهودات جبارة لملاحقة منفذي هذه الجرائم، حيث استطاعوا مؤخراً استرجاع أموالا تم الاستيلاء عليها عن طريق المعلوماتية. ويبدو أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني يبذل أفراده مجهودات جبارة لملاحقة منفذي هذه الجرائم، حيث استطاعوا مؤخراً استرجاع أموالاً تم الاستيلاء عليها عن طريق المعلوماتية. في تقديري يجب أن تتبنى السيسا مشروعاً أمنياً يهدف الى تأمين المستندات في الدولة، وسريتها، وعدم تداولها عبر الوسائط، وكذلك إيجاد طريقة لتأمين المستندات، وعدم اختراقها، وفوق ذلك فإن قيام مركز تدريبي مؤهل – قطعاً – سيسهم بفعالية في مكافحة هذه الجريمة التي تفقد الدول أموالاً طائلة. وقطعاً – فإن لهذه الجريمة مميزات وخصائص تتمتع بها منها سهولة ارتكاب الجريمة بعيداً عن الرقابة الأمنية، فهي ترتكب عبر جهاز الكمبيوتر، مما يسهل تنفيذها من قبل المجرم دون أن يراه أحد أو يكتشفه. صعوبة التحكم في تحديد حجم الضرر الناجم عنه قياساً بالجرائم الالكترونية فالجرائم الالكترونية تتنوع بتنوع مرتكبيها، وأهدافهم بالتالي لا يمكن تحديد حجم الأضرار الناجمة عنها، هي أقل عنفاً في التنفيذ حيث تنفذ بأقل جهد ممكن مقارنة بالجرائم التقليدية، لأن المجرم عند تنفيذه لمثل هذه الجرائم لا يبذل جهداً فهي تطبق على الأجهزة الالكترونية وبعيداً عن أية رقابة مما يسهل القيام بها. كما إنها جريمة عابرة للحدود لا تعترف بعنصر المكان والزمان مع سهولة إتلاف الأدلة من قبل الجناة، وتعد من أخطر أنواع الجرائم الالكترونية لأنها تمس الخصوصية، والعرض مثل اشانة السمعة والجرائم المخلة بالآداب العامة، والسلوك وازدادت هذه الجرائم مع انتشار المواقع الاجتماعية مثل (الفيس بوك، وتويتر، وواتساب) وغيرها، وهذه المواقع اذا لم تستغل للفائدة والعلم والثقافة والتواصل مع الأصدقاء فستكون لها آثار اجتماعية خطيرة على الأسرة والمجتمع وكارثية على الدولة. حديث أخير تثق أن السيسا من خلال تشريحها هذه القضية ستلقي القبض على كل من يحاول اختراق أمن دول المنطقة. نقلاً عن صحيفة التيار 9/11/2015م