دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي الى مضاعفة جهودهِ لاجتثاثِ آفةِ الإرهاب الخطيرةِ ولتخليصِ العالمِ مِن شُرورها التي تهدِد السِلمَ والأمنَ العالميينِ وتعيق جهود تعزيزِ النموِ الاقتصادي العالميِ واستدامته . جاء ذلك في كلمة لخادم الحرمين الشريفين خلال جلسة عشاء العمل لقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدت بمدينة /أنطاليا/ التركية الليلة الماضية . وقال العاهل السعودي إن الحرب على الإرهابِ مسؤوليةُ المجتمعِ الدوليِ بأسرهِ وهوَ داء عالمي لا جنسيةَ له ولا دين وتجِب محاربته ومحاربةَ تمويلهِ وتقويةُ التعاونِ الدوليِ في ذلك. وأضاف أن المملكة قد عانت مِن الإرهابِ، وحرِصت ولازاِلت على محاربته بكلِ صرامةٍ وحزمٍ، والتصدي لمنطلقاتهِ الفكريةِ خاصة تلكَ التي تتخذُ مِن تعاليمِ الإسلامِ مبرراً لها، والإسلامُ منها بريء وإنه لا يخفى على كُلِ منصفٍ أنَّ الوسطيةَ والسماحةَ هي منهجُ الإسلام . وبالنسبةِ للأزمةِ السوريةِ وما نَتجَ عنها مِن تدميرٍ وقتلٍ وتهجيرٍ للشعبِ السوري ، دعا خادم الحرمين الشريفين المجتمعِ الدولي العَمل على إيجادِ حلٍ عاجلِ لها وفقاً لمقررات جنيف (1). وأوضح أن مشكِلةِ اللاجئينَ السوريين نتاج لمشكلةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ هي الأزمةُ السورية ،وثمن في هذا الصدد الجهودَ الدوليةَ وخاصةً جهودَ دولِ الجوارِ والدولَ الأخرى في تخفيفِ آلامِ المهاجرينِ السوريينِ ومعاناتهم، مؤكداِ أنَ معالجة المشكلة جذرياً تتطلبُ إيجادَ حلٍ سلمي للأزمةِ والوقوفَ مع حقِ الشعبِ السوري في العيشِ الكريمِ في وطنهِ فمعاناةُ هذا الشعب تتفاقمُ بتراخي المجتمعِ الدولي لإيجادِ هذا الحل. وفيما يتعلقُ بالوضعِ في اليمنِ ، قال خادم الحرمين الشريفين إنّ المملكةَ ودول التحالف حريصةٌ على إيجادِ حلِ سياسي وفقَ قرارِ مجلسٍ الأمن رقم (2216) ،كما أنها حريصةٌ على توفيرِ كافةِ المساعداتِ والإغاثةِ الإنسانيةِ للشعبِ اليمني الشقيق. الى ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة حالياً في مدينة أنطاليا التركية. وجرى، خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون بين البلدين، و تطورات الأحداث في المنطقة، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. و جددت المملكة العربية السعودية استنكارها للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمتان اللبنانية والفرنسية وأسفرت عن وقوع العديد من الضحايا والمصابين. وقال وزير الشؤون الاجتماعية، وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ، في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة نائب الملك الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ، إن مجلس الوزراء "جدد دعوات المملكة إلى تكاتف الجهود الدولية ومضاعفتها لمحاربة آفة الإرهاب الخطيرة التي لا تقرها جميع الأديان السماوية ومختلف الأعراف والمواثيق الدولية. المصدر: الراية القطرية 17/11/2015م