- أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، اليوم الثلاثاء، عن عقد مؤتمر عالمي في شهر رمضان، لدعم الشؤون الانسانية والاغاثة في اليمن، البلد الذي يشهد أزمة إنسانية جراء انقلاب المتمردين على الشرعية. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) عن مدني قوله، عقب اجتماع وزراء خارجية "التعاون الإسلامي" الطارئ حول اليمن في جدة (غرب السعودية)، "إن الاجتماع أقر انشاء فريق اتصال وزاري مختص بالشأن اليمني، وعقد مؤتمر يدعم المجهود الإنساني بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والجهات والمنظمات العاملة في هذا المجال". من ناحيته أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي ترأس الاجتماع، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للمنظمة عن أمله في أن "ينعم اليمن بالاستقرار بعيدا عن ويلات الحروب والمصالح الضيقة التي دفعت البلاد إلى الدمار، وعبثت بمقدراته ومكتسباته، وعرضته إلى ظروف إنسانية صعبة قد تصل الى مستوى الكارثة الانسانية". إلى ذلك، جدد مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، في بيانهم الختامي، تأييدهم ودعمهم للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، والجهود التي يبذلها لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لليمن واستئناف العملية السياسية. وطالب الوزراء، في البيان، والذي حصلت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا" على نسخة منه، مجلس الأمن بممارسة المزيد من الضغوط على جماعة الحوثيين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 دون قيد أو شرط. وأكدوا على دعم نتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل يناير 2014 الذي وافقت عليه كافة الأطراف والقوى والأحزاب السياسية اليمنية، وذلك استناداً إلى مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية. ودعموا دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، لمختلف مكونات وأطياف الشعب اليمني، للتوافق والتصالح لبناء الدولة الحديثة وتدعيم أسس السلام والحوار وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. ودعا البيان، جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى التعامل بصورة إيجابية لتطبيق قرار مجلس الأمن (2216) الذي ينص، تحت الفصل السابع، إلى انسحاب الحوثيين من جميع المناطق التي استولوا عليها، وحظر توريد الأسلحة إليهم. ع ح