سنظل نردد دوماً بأن ما يسمي الحركة الشعبية قطاع الشمال، لن يكون السلام خيارهم بأي حال من الأحوال، فقد قامت بمهاجمة مناطق في ولاية جنوب كردفان، بعد أن أعلن رئيس الجمهورية تمديد وقف إطلاق النار وهذا السلوك يكشف الوجه الحقيقي لهذا القطاع العميل لدولة الجنوب والذي مازال بعض قياداته يتلقون أوامرهم من جوبا. استهداف الأبرياء والعزل يعتبر بمثابة العربون الذي يقدمه قيادات القطاع للذين يدعمونهم بالسلاح والمؤونة والتشوين لإثارة القلاقل في هذه البلاد وعدم تركها تنعم بالأمن والاستقرار، وقد أكد جل الذين اشنقوا عن هذا القطاع العميل بأن الحركة الشعبية قطاع الشمال فقدت التأييد من بعض الذين كانوا يناصرونها بسبب تصرفاتهم الوحشية بحق مواطني جنوب كردفان الذين يدعون زوراً وبهتاناً بتمثيلهم والتحدث بحقوقهم. تأكد لكل أهل جنوب كردفان بأن مصيبة المنطقة التي حلت بها كانت بسبب هذا القطاع العميل، ووصف رئيس حزب الحركة الشعبية (تيار السلام) الفريق دانيال كودي ممارسات الحركة الشعبية (قطاع الشمال) باللا أخلاقية، مبيناً أن قتل المدنيين والعزل جريمة إنسانية يعاقب عليها القانون الدولي، بينما قال رئيس مجموعة التغيير المنشقة عن قطاع الشمال سيد حماد كافي إن الحركة الشعبية (قطاع الشمال) فقدت السند الشعبي في جنوب كردفان بعد محاولاتها مهاجمة عدة مناطق لزعزعة الأمن والاستقرار الذي تشهده أغلب مناطق الولاية، مبيناً أن قادة الحركة الشعبية فقدوا البوصلة بعد فقدانهم السيطرة للوضع علي الأرض. لهذا فإن أي جولة للمفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، يجب أن تكون وفق شروط الشعب السوداني والحكومة وأي محاولة من القطاع لاستحداث نيفاشا أخري ستجد بأن غالبية الشعب السوداني واقف ضدها بل كل التيارات السياسية التي يهمها أم هذا الوطن ستكون بالمرصاد لكل أجندة هذا القطاع وسيكون علي رأس هذه القوي السياسية منبر السلام العادل الذي خبرته الحركة الشعبية جيداً فقد كان الترياق والسم الذعاف لكل أجندتهم التآمرية علي هوية وعقيدة أهل السودان سيتصدي لكل مشاريعكم الهدامة والتي استطاع بفضل الله وعونه في إلحاق الهزيمة بمشروعكم الحلم والذي صاغته لكم عقول غريبة وصهيونية وهو مشروع السودان الجديد ومن ثم إلحاق الهزيمة بمشروعكم الفجر الجديد الذي كشف للشعب السوداني أهدافه ومراميه وإبداله بالفجر الإسلامي الذي يجد التأييد من كل أهل السودان. نقلا عن صحيفة الصيحة 10/1/2016م