الولايات المتحدةالأمريكية تحذر رعاياها من السفر للسودان وهو نوع جديد من جريمة حرب نفسية وقتل معنوي بعد الحصار الاقتصادي علي السودان. أمريكا التي نهبت موظفيها في شركة شفرون الشهيرة موارد السودان في مطلع السبعينات وأصبحوا الآن أغني الأغنياء في أمريكا، إلي متي ستظل تحاربنا أمريكا بهذا الأسلوب؟ وهي أكبر واجهة إرهابية في العالم منذ حربهم ضد فبتنام وكوبا وانظروا إلي العراق وأفغانستان والصومال، وقد ألقيت القنبلة الذرية إلي دولة اليابان التي لا تزال حتي هذه اللحظات يعاني أطفالها من تشوهات جسدية. انظر إلي العراق هي تقتل الأطفال والأبرياء بقنابل نيتروجينية أي بمعني قتل نظيف دون أن تترك آثاراً إشعاعية في الأرض. أمريكا التي ساهمت في عهد كلينتون التي ضربت مصنع الدواء الشهير في بحري (مصنع الشفاء) وحاولت بكل السبل أن تغير نظام الحكم في السودان باحتضان المعارضين ودعم الحركة الشعبية لوجستيا، وقد كانت السند الرسمي لها في صراعها مع الحكومة السودانية. رغم كل ذلك استطاعت حكومة السودان الصمود في وجهها واستخرجت البترول، وهي كانت سياسة في عهد كلينتون في عهد بوش جاء بسياسة مختلفة نوعاً ما وهي فرضت علي الإيقاد أن يكون هناك حوار بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في نيفاشا. التي تطالب بخمسة سنوات تكون هنالك استفتاء وتم تحريض الجنوبيين من قبل أمريكا والنرويج وهولندا بالانفصال، فانفصل الجنوب واشتبكوا فيما بينهم الآن وهم ينفجرون عليهم. مثلما دخلوا العراق من أجل براميل النفط ودمروها ليستولوا عليه بحجة أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، واتضح أن ذلك فيما بعد كله محض افتراء، نحن نستغرب لماذا تعادي أمريكا دولة من دول العالم الثالث مثل السودان. وتضع له قوة أسطورية حتي القرارات التي كسرت من قبل الحكومة السودانية ما يقارب ال16 قرار من مجلس الأمن لعبت فيها أمريكا دوراً مؤثراً في ذلك، حتي أن قاضي الجنايات اللاأخلاقي مورينو أوكامبو أيضاً تحالف مع أمريكا كان لها دور كبير في تغيير القضية وفرض عقوبات اقتصادية تعجيزية ضد السودان، كلها كانت ضغوطات من أجل الاستلام، لكن تماسك الشعب السوداني الواعي المثقف المدرك لكل هذه القرارات أفشل كل هذه المخططات. طبعاً هنالك من يعتقد أن أمريكا هي نصف إله لا يمكن محاربتها أو مواجهتها، والدليل علي ذلك أنها هزمت في الصومال وهربت منها، وهو ما جعل الصومال إلي الآن دولة مفككة وجنوب السودان أيضاً. حتي الأطفال الآن عرفوا أن السودان مستهدف من قبل المخططات الخارجية الأمريكية الصهيونية الإمبريالية نقول لأمريكا (حاولي أن تمنعي رعاياك من لاس فيجاش المدينةالأمريكية التي تنتشر فيها المخدرات والقمار والقتل، فالخرطوم أمن من المدن الأمريكية التي لا تمشي فيها إلا وأنت تحمل سلاحك الشخصي أو وأنت راكب عربة مظللة) فكفانا هذه الحرب النفسية. نقلا عن صحيفة ألوان 28/1/2016م