جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي أمس، استعداد المملكة العربية السعودية المشاركة في حال قيام التحالف الدولي بإرسال قوات برية لسوريا، مؤكداً حرص المملكة على أمن واستقرار وسيادة العراق وعدم هيمنة أي دولة خارجية عليه خاصة إيران. وأضاف الجبير، خلال لقائه وزير خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار لدى زيارته الرسمية للمغرب، أن هناك أهمية لانتقال سريع للسلطة في سوريا وحريصون على الحفاظ على مؤسسات الدولة هناك، وقال "إننا ملتزمون بتقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة وأنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا"، مؤكداً أن محادثات جنيف 3 بشأن سوريا فشلت بسبب تعنت وفد النظام وروسيا". وشدد على أن "لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا وهذا أمر محسوم". وفي الموضوع العراقي، شدد الجبير على حرص السعودية على أمن واستقرار العراق، مضيفاً: "حريصون على أن لا تكون هناك هيمنة على العراق خاصة من إيران". من جانبه، أكد مزوار أن المغرب متضامن "بشكل مطلق مع السعودية في تصديها لأي تدخل في شؤونها الداخلية"، مضيفاً: "نقف مع السعودية ضد كل ما يهدد السلم في الخليج" و"نرفض الاستعمال المغرض للطائفية والتدخل في شؤون الدول". وشدد على أن "عاصفة الحزم أتت دفاعا عن الشرعية في اليمن". أما عن سوريا فقال وزير الخارجية المغربي: "الحل في سوريا رهين بمرحلة انتقالية يديرها الشعب السوري". كما اعتبر أن "الإرهاب آفة متشعبة والمقاربة الأمنية وحدها لا تكفي لهزيمته". يذكر أن المغرب يشارك في الائتلاف العربي، الذي تقوده السعودية، لاسترجاع الشرعية في اليمن. وأكد وزير الخارجية المغربي على دعم السعودية في أي موقف تتخذه لحماية أمنها القومي، مشيراً إلى أن عاصفة الحزم أتت لإعادة الشرعية في اليمن، ودعا مزوار إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة آفة الإرهاب. المصدر: الراية القطرية 11/2/2016م