شهدت أروقة مؤتمر الحوار الوطني أمس إرجاء لإسدال الستار إلى اليوم لكون بعض اللجان لم تتمكن من تسليم مخرجاتها للأمانة العامة، فيما سلمت لجنة الهوية مخرجاتها التي وضعت وثيقة عقد اجتماعي تضمن تنفيذ مخرجاتها بلا نقطة خلاف، ووعدت لجنة العلاقات الخارجية بتسليم مخرجاتها اليوم دون الاتجاه الى الموفقين الخمسة الذين بدورهم التوافق حول القضايا الخلافية، بالاضافة إلى أن لجنة الحريات والحقوق الأساسية ستسلم مخرجاتها للأمانة العامة اليوم بأربع عشرة نقطة خلاف منها حسب ما قال مقرر اللجنة د. إبراهيم دقش، وشهد يوم أمس زيارة السفير الياباني أديكي أيتو خلال زيارته مقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني ولقائه الأمين العام بروفيسور هاشم علي سالم، فيما اجتمعت لجنتا (قضايا الحكم وانفاذ مخرجات الحوار – الهوية)، بجانب الجنة المصغرة التي تقوم بصياغة مخرجات لجنة الحريات والحقوق الأساسية. (14) نقطة خلاف وواصلت لجان مؤتمر الحوار الوطني مداولاتها بقاعة الصداقة في الخرطوم، واستمعت لجنتا قضايا الحكم والحريات إلى التقارير التي قدمتها اللجان المنبثقة من اللجنة والخاصة بصياغة توصيات اللجنة ورفع تقريرها توطئة لرفعها إلى الأمانة العامة، وأبلغ مقرر لجنة الحريات والحقوق الأساسية د. إبراهيم دقش، الصحفيين بالمركز الإعلامي للحوار أن اللجنة وافقت على (98) توصية، فيما تحفظت بعض الأحزاب عن (14) نقطة سيتم رفعها للأمانة العامة ومن ثم آلية (7+7) لتقرر فيها.. أبدى عدد من قيادات الأحزاب والحركات المسلحة ارتياحهم ورضاءهم التام على سير مجريات الحوار الوطني والمراحل التي وصل إليها بعد أن أنهت لجانه توصياتها ورفعتها للأمانة. زيارة السفير الياباني من جانبه أكد السفير الياباني اديكي أيتو دعم حكومة اليابان لعملية الحوار الوطني الجاري حالياً بالسودان جاء ذلك خلال زيارته مقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني ولقائه الأمين العام بروفيسور هاشم علي سالم الذي أطلعه على سير عملية الحوار الوطني والمراحل التي وصل إليها، وأعرب السفير الياباني عن أمله في أن يصل الحوار الوطني إلى استقرار السودان، وأضاف في تصريحات صحفية للمركز الإعلامي للحوار أن الشعب السوداني شعب يستحق حياة أفضل وعانى كثيراً من عدم الاستقرار، ودعا الحركات المسلحة والأحزاب المعارضة للمشاركة ليكون الحوار أكثر اتساعاً الأمر الذي يحقق وفاقاً وطنياً واسع النطاق. نهاية بلا خلاف فيما قال أسامة النور ممثل حزب الحركة الشعبية الديمقراطية بلجنة العلاقات الخارجية، إن الحوار الوطني يعتبر المشروع الاستراتيجي للسودان، وتابع إنهم واثقون من أن التوصيات التي خرجت بها لجان الحوار سيتم تنفيذها عبر رئيس الجمهورية الذي وعد الشعب السوداني بإنفاذها، وأوضح أن اللجنة خلت من التقرير المقدم من الوفد الذي زار الولايات الحدودية من اللجنة وتم النقاش حول التقرير واتجهت اللجنة إلى إضافة توصيات من تقرير الزيارة. وأضاف أن اللجنة ستخرج وثيقة متفق عليها من أعضاء اللجنة تشمل المخرجات المختلفة، وأشار النور إلى إن مخرجات اللجنة سيتم تسليمها اليوم، بجانب إشارته إلى أن من أبرز تلك المخرجات هي قيام مجلس قومي للسياسات الخارجية وهذا المجلس يقو بصناعة القرار، وعن نقاط الخلاف الموجودة باللجنة، قال النور ل(الرأي العام) أمس، إن أعضاء اللجنة توافقوا في رفض العلاقة مع دولة إسرائيل واتجه الأعضاء لدعم القضية الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وايضاً كانت هناك نقطة خلاف أخرى متمثلة في توزيع الوظائف بوزارة الخارجية، حيث إبان النور أن أعضاء اللجنة حسموا الخلاف فيها بتوافق على التعيين في الخارجية يكون على أساس الكفاءة والأهلية بجانب المنافسة الحرة مع مراعاة التنوع الثقافي والإثني والجهوي بالتميز الايجابي مع التدريب المستمر للكوادر الدبلوماسية، وبهذا تكون اللجنة حسمت قضايا الخلاف التي كانت موجودة بها دون الرجوع للموفقين الخمسة، وأضاف "إن اللجنة ستسلم مخرجاتها اليوم بلا نقاط خلافية". استمرار اللجنة من جانبه، عكفت لجنة قضايا الحكم وإنفاذ مخرجات الحوار في جلساتها من أجل تسليم مخرجاتها، وتشهد اللجنة خلافاً حول بعض النقاط منها مستويات الحكم ولكن حتى الآن لم تفرغ اللجنة من أعمالها وقد تحسم هذا الخلاف في ختام جلساتها، وقال مبارك زروق ممثل حركة العدل والمساواة القيادة الجماعية بلجنة قضايا الحكم وإنفاذ مخرجات الحوار، إن الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية فرصة تاريخية للشعب السوداني لأن يجلس الأحزاب والحركات المسلحة المشاركة في الحوار في طاولة واحدة، وأضاف انه من خلال الأشهر الأربعة الماضية تم الحوار بصورة شفافة واستطاع كل عضو أن يدلي بدلوه بحرية كاملة دون قيد. وأكد زروق خلال حديثه بالمركز الإعلامي للصحفيين بقاعة الصداقة انه بهذا الحوار هناك فرصة متاحة للأحزاب المشاركة فيه وأن تتوحد مع بعضها البعض في حزب واحد بدلا عن العدد الكبير المشارك في الحوار الوطني وطالب زروق ان تقوم الحكومة المقبلة بتنفيذ مخرجات الحوار سواء كانت حكومة وفاق وطني او انتقالية تضمن تنفيذ القوانين بشكل سليم وتضع الخطط الجدولية للمرحلة الأخيرة قبل قيام الانتخابات، بجانب وضع خطة لمستقبل السودان، وعن ختام أعمال اللجنة واضح زروق انه ما زالت الجلسات في اللجنة مستمرة حول أعمالها، بالإضافة إلى انه ستستمر هذه اللجنة كما قال رئيس الجمهورية وكشف ان هناك خلافاً حول شكل الحكومة التي تأتي بعد الحوار الوطني بين الانتقالية والوفاق الوطني. رفعت مخرجاتها ومن جهتها سلمت لجنة الهوية بمؤتمر الحوار أمس مخرجاتها بلا خلاف من الأعضاء وفي النقاط، مما يرجع بعد الاتجاه للموافقين الخمسة خلال المرحلة الثانية للحوار وهي مرحلة الموفقين الخمسة حيث قال محمد حسن هواري ممثل حزب الحركة الشعبية الديمقراطية بلجنة الهوية، أن اللجنة فرغت من مخرجاتها وقامت برفع تلك المخرجات للأمانة العامة أمس بلا خلاف من الأعضاء وفي النقاط، وعن ابرز ما جاء في مخرجات الهوية، أوضح هواري ل(الرأي العام) أمس، قيام حكومة حوار وطني تشارك فيها كل الجهات التي شاركت في الحوار والاتفاق على هوية سودانية جامعة متضمنة بحقوق المواطنة. وأيضا تبنى نظام ديمقراطي وتم الاتفاق على دولة مدنية ديمقراطية فيها سيادة الشعب ووضع الدين في موضع القداسة وتساوي بين الأديان ومنع الاضطهاد الذي قد يمارس باسم الدين ومشروعية المعارضية السياسية، وأضاف هواري "كانت هناك خلاف باللجنة في قضية الأراضي (الحواكير) ولكن اتفق الأعضاء على أن يقوم أي إقليم بما يراه مناسباً في هذه القضية، بجانب العمل بالقانون الذي وضعه المستعمر بشأن الأراضي. نقلاً عن صحيفة الرأي العام 11/2/2016م