كشف مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود حامد عن دراسات تؤكد وجود احتياطي كبير من الثروات المعدنية بالبلاد التي قال انها اضحت تمثل ركن اساسي في زيادة الدخل القومي وتحسين اقتصاديات المجتمعات المحلية. وأكد حامد خلال مخاطبته اليوم (الاثنين) الجلسة الافتتاحية لملتقي ومعرض السودان الدولي للتعدين الذي تنظمه وزارة المعادن بالتعاون مع شركة فالينت بزنس بفندق القراندهوليداي فيلا ويستمر لثلاث ايام اكد سعي البلاد لرفع الانتاج وإدخال كل المنتج من المعادن خاصة الذهب لخزينة الدولة ، داعيا في الوقت ذاته الى الاهتمام بالصناعات التعدينية التي تضفي قيمة على المعادن وعدم تصديرها في شكل خام ، الامر الذي يدعو الى التعاون مع الدول المتقدمة لاستجلاب التقنيات الحديثة منها لاستغلال هذه الثروة الاستغلال الامثل . وأكد حامد تبني رئاسة الجمهورية لمخرجات وتوصيات المؤتمر والعمل على انفاذها ، كما دعا المستثمرين للدخول في الاستثمار بالسودان الذي يتمتع ببيئة استثمارية جاذبة ،واعدا في الوقت ذاته بتذليل كافة الصعاب التى تواجه المستثمرين في هذا القطاع . من جهته وصف وزير المعادن د. احمد محمد محمد الصادق الكاروري السودان بانه (موطن المعادن) التى قال انها تغطي نصف مساحة البلاد ، مشيرا الى اكتشاف الكثير منها خلال الفترة الماضية كما يجري الان اكتشاف الجزء الاخر. ونبه الوزير الى وجود اكثر من (266) موقعا للتعدين بالبلاد يعمل فيها اكثر من مليون معدن حيث يشكل انتاجه نسبة 82% من انتاج الذهب بالبلاد بالاضافة الى وجود (177) شركة امتياز و(115) شركة تعدين صغير و(59) شركة تعمل في مجال معالجة مخلفات التعدين، مشيرا الى وجود معادن الصناعات الثقيلة كالحديد وغيرها الى جانب وجود معادن صناعية اخري كالرمال السوداء مع توفر احتياطي مقدر من الثروات المعدنية بباطن البحر الاحمر، مبينا ان قطاع التعدين اصبح الان يمثل راس الرمح في الدخل القومي . واوضح ان المستثمرين في قطاع المعادن يتمتعون بالكثير من الإعفاءات الى جانب توفير المعلومات عبر الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية الامر الذي جعل الاستثمار في هذا القطاع جاذبا ، موكدا استعدادهم التام لتقديم كافة التسهيلات وازالة العقبات التي تعترض الاستثمار في هذا القطاع ، مشيرا الى ان المؤتمر يمثل فرصة سانحة لبناء شراكات استراتيجية فاعلة في الصناعات التعدينية . وفي غضون ذلك اكد المدير العام للهيئة العامة للابحاث الجيولوجية د. محمد ابوفاطمة ان المؤتمر يشكل فرصة لعكس التطورات التي حدث مؤخرا في قطاع التعدين الذي اضحت البلاد تعلق عليه الامال في ظل الازمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها العالم، كاشفا عن مشاركة اكثر من (50) شركة عالمية ومحلية في الملتقي السودان للتعدين الى جانب عدد من الخبراء والعلماء في مجال الجيولوجيا .