تملكني الشغف للإجتهاد فر قراءة كتاب (بيت العنكبوت) بعد الضجة التي أثيرت حوله وكشفه لأسرار عن النظام الحاكم وفعلاً استطعت قراءة مقطتفات تمكنني من معرفة ما يحويه على سياق (الجواب بائن من عنوانه) خاصة وبعد نشر حملات تفتيش للمكتبات عن الكتاب بحثاً عن (بيت العنكبوت) ووجدته فعلاً بيت عنكبوت لأنه أوهن الكتب فشلت تماماً في الحصول على معلومات مفيدة باستثناء معرفتي كمية الحنق والعداء لكاتبه الزميل فتحي الضو وخلصت أنه حصيلة ما يتداوله الغاضبون سراً و جهراً فلم تكن هناك معلومة جديدة فيه وهي مجرد حكايات يمكن أن يقولها أي غاضب ليس من الحكومة فقط، وفي الصحافة يغضب رؤساء التحرر أو الصحافيين فيلصقون التهم ببضعهم البعض وشهدنا معارك عدة ولا يخرج الكتاب من تلك المهاترات وكثيراً مما ذكر لا علاقة له بالحقيقة، خاصة في ما يتعلق بالأمن الشعبي الذي أدار محاوره حول ذلك التشكيل بل ما ذكره كان بعد انتهاء التجربة وكثيراً من الكتابات نكتبها ساعة غضب أو لتصفية الحسابات فيكون مردودها سلباً على كاتبها وما يثير الاهتمام حالياً ليس الكتاب و إنما أولئك الذين يحالون أن يصنعوا معركة بين فتحي الضو والمؤتمر الوطني ويديرون عملية إعلامية لخلق (معركة وهمية) غير موجودة على ارض الواقع.. أنا شخصياً اعتبرته كتاب عايد جداً لا يرقى لمستوى ذلك الاهتمام و هناك كتابات بالصحف أقوى منه حجة و حوارات تحدثت عن فاظائع ومؤامرات نقرأنها و تقرأها السلطة والمعارضة فالسؤال المنطقي هل يمكن أن تصل معارضة فتحي الضو لما قام به الحزب الشيوعي السوداني على مر تاريخه النضالي؟ إذا قلنا لا فكل قيادات الحزب بداءاً من سكرتيره العالم و حتى آخر قائد في اللجنة المركزية يتحدثون في حوارات يومية بالصف و لهم مقالات و ندوات ولم يشكروا فيها المؤتمر الوطني او الحكومة يوماً وجود شبه يومي في الساحة السياسة) فأنا أعتقد بأن بعض الزهجانين اخذوا يبحثون عن أي شيء ليطمئنوا أنفسهم وكان الأفضل ان يعدوا أنفسهم لمواجهة المتؤمر الوطني والمواجهة بالعمل وتقديم الخدمة للمواطن ليكسبوا تأييده و أن يقدموا للوطن فانشغال الكثيرين في تدمير الحزب كان سبباً في منعته وأنا شخصياً اعتبر ان الناس المتواجدين ي الحوار هم الساعين لحل مشاكل البلد لم يجلسوا بعيداً (ويردحوا) النظام (علم وعمل) بل جاءوا وقالوا انتم عملتم كذا ونحن رأينا كده والشيء الذي لا يعرفه الجميع أن الشعب السوداني لم يعد ذلك القطيع الذي يمكن أن يقوده كل من اتخذ ثقافة أركان النقاش. نقلاً عن صحيفة الأهرام السودانية 29/2/2016م