تعز لندن«القدس العربي» من خالد الحمادي ومحمد جميح: أكدت مصادر سياسية متطابقة أن وفداً للحوثيين عبر الحدود مع المملكة العربية السعودية، مساء الاثنين، للقاء مسؤولين أمنيين سعوديين، والبحث في قضايا وقف إطلاق النار تمهيداً لاستئناف مفاوضات إحلال السلام في اليمن. وقال مصدر حكومي يمني «وصل وفد الحوثيين برئاسة محمد عبد السلام إلى مدينة أبها السعودية»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال قيادي في جماعة الحوثي أمس الثلاثاء «إن هناك مساعي لجماعة أنصار الله (الحوثي) من أجل إيقاف الحرب في اليمن والتوجه إلى حل سياسي لا يشمل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح». وتفاجأت قواعد الحركة الحوثية وجمهور المؤتمر الشعبي العام، وهو حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من «خطوة انفرادية أقدم عليها الحوثيون». وكان وفد الحوثي قد اصطحب معه أسيراً سعودياً لتسليمه لبلاده، دون مطالبة بإطلاق سراح مئات الأسرى من الحوثيين، كبادرة حسن نية. وأكدت مصادر يمنية مطلعة أن الحوثيين أقدموا على هذه الخطوة لاستباق عمليات يعدّ لها التحالف العربي والجيش اليمني المؤيد للرئيس عبدربه منصور هادي لتحرير العاصمة صنعاء من قبضتهم. وذكرت أن تعيين الجنرال علي محسن الأحمر نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة كان له دور في استقطاب قيادات عسكرية وقبلية نافذة انضمت للشرعية ووصلت مؤخراً للرياض، للإسهام في معركة تحرير صنعاء. إلى ذلك تناقلت وسائل إعلام يمنية أمس خبر مطالة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بإتاحة مخرج آمن له ولأسرته. وذكرت مصادر يمنية أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجه رسالة خطية للأمريكيين يطالب فيها بتوفير فرصة لخروجه من البلاد. وفي سياق قريب، أشار مسؤول عسكري إيراني كبير، أمس الثلاثاء إلى أن إيران قد ترسل مستشارين عسكريين لليمن لمساعدة الحوثيين على قتال تحالف عربي خليج تقوده السعودية. وأشار البريغادير جنرال مسعود جزايري نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية في مقابلة مع وكالة «تسنيم» للأنباء إلى أن إيران قد تدعم الحوثيين بأسلوب دعمها القوات الحكومية في سوريا نفسه. وسئل جزايري عما إذا كانت إيران سترسل مستشارين عسكريين إلى اليمن مثلما فعلت في سوريا فقال «الجمهورية الإسلامية تشعر بواجبها لمساعدة الحكومة والشعب السوريين. وتشعر أيضا بواجبها لمساعدة الشعب اليمني بأي وسيلة بوسعها ولأي مستوى ضروري». وتتهم السعودية إيران أيضا بدعم حركة الحوثيين المسلحة في اليمن.