افتتح المجلس الوطني السوداني الذي انتخب في أبريل ولايته الجديدة أمس بانتخاب رئيس جديد وتوجيه دعوة إلى وحدة البلاد وحل سلمي للنزاع في دارفور. وانتخب أحمد إبراهيم الطاهر من حزب «المؤتمر الوطني» بزعامة الرئيس عمر حسن البشير رئيساً للبرلمان بغالبية 394 صوتاً مقابل 26 حصل عليها منافسه إسماعيل حسين فضل من حزب «المؤتمر الشعبي» بزعامة حسن الترابي المعتقل حالياً. ويتألف البرلمان من 450 مقعداً. وغاب عشرة نواب عن الجلسة، في حين بقي عشرون مقعداً شاغراً إثر إلغاء نتائجهم. ويهيمن على البرلمان الجديد حزب «المؤتمر الوطني» 300 مقعد و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» المتمردون الجنوبيون سابقاً التي تشغل 99 مقعداً. وفي خطاب افتتاح الجلسة، لفت الطاهر إلى أن ولاية البرلمان الجديد ستشهد «تحديين اثنين» هما استفتاء يناير 2011 حول الحكم الذاتي في الجنوب والسلام في إقليم دارفور غرب السودان، الذي يشهد حرباً أهلية. وقال إن أول مهمة «ستكون دعوة الجنوبيين إلى المحافظة على وحدة السودان لأن مصلحتهم تكمن فيها، بينما الانفصال لن يجلب سوى الانقسام والحرب». وأشار الطاهر إلى أنه «يتعين أيضاً على المجلس أن يجد حلًا للنزاع في دارفور». وكان الطاهر رئيساً للمجلس الذي تم تعيينه في 2005 في أعقاب توقيع اتفاق السلام بين الخرطوم وحركات التمرد في جنوب السودان. وافتتاح جلسة البرلمان تسبق تنصيب الرئيس عمر البشير بعد غدٍ الخميس.