أكد قطاع جنوب السودان بالمؤتمر الوطني ضرورة التركيز فيما تبقى من شهور على الاستفتاء ، عبر مختلف الوسائط ، للتوعية بايجابيات ومزايا الوحدة ومخاطر الانفصال. واشار أمين أمانة بحر الغزال الكبري بالقطاع الأسقف قبريال روريج فى تصريح صحفية بالمركز العام للحزب بالعاصمة السودانية الخرطوم الى ان قرار الإبقاء على وحدة الوطن او انفصال جنوب السودان ليس مسئولية المواطن الجنوبي لوحده بل يجب ان يعمل كل اهل السودان وكل القوى السياسية الوطنية وفى مقدمتها الشريكين من اجل الحفاظ على وحدة ترأب الوطن والعمل من قبل الجميع دون مواربة من اجل الحفاظ على هذه الوحدة برفع الأصوات عالية للمناداة بدعم الوحدة ومؤازرة الحكومة والعمل مع دول الجوار لتحقيق هذا الهدف. وقال روريج أن ايجابيات الوحدة وسلبيات الانفصال ستنعكس على السودان عامة ، مشيرا الى ان انفصال جنوب السودان فى ظل استمرار ازمة دارفور يفتح الباب واسعا لتفتيت السودان ويفضى لانقسام الجنوب الى دولايات متناحرة واستغلال دول الغرب المعادية للوضع لإشعال الحروب بين شمال وجنوب السودان وتعطيل حركة التنمية فى كلا الدولتين ، مشيراً إلي أن أهم مزايا الوحدة الوطنية تمكين السودان من الانطلاق والنهضة والتطور وتقديم النموذج لدولة افريقية ناهضة مستقرة آمنة ينعم مواطنيها بالسلام والاستقرار السياسي ، داعياً لإتاحة الحريات بجنوب السودان وحرية الحركة لجميع القوى لتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الاستفتاء الذي يعبر عن الخيار الحقيقي لمواطن جنوب السودان. ودعا أمين أمانة بحر الغزال الكبري بقطاع جنوب السودان بالمؤتمر الوطني الى ضرورة ان تعمل جميع القوى السياسية وفى مقدمتها الشريكين من اجل فتح صفحة جديدة لتحقيق الوحدة دون تمييز من اجل ان تعيش الأجيال التي ظلت تكابد ظروف الحرب والدمار منذ الاستقلال فترة من الأمن والاستقرار والسلام الدائم بجنوب السودان ودارفور وكل السودان ، مشيراً إلي أن مرحلة الاستفتاء القادم تمثل أحرج الفترات وأصعبها تحتم على جميع القوي وأجهزة الإعلام المختلفة أن تعمل من اجل الوحدة الوطنية وتسكت الأصوات المنادية بالانفصال وتفتت الوطن فى جنوب السودان وشماله ، مؤكدا ان الموقف الواضح لأمانة بحر الغزال الكبري انها ضد الانفصال وستعمل من اجل الوحدة وبث روحها وسط المواطنين. وأشاد روريج بالنموذج الذي تقدمه ولاية الخرطوم عبر مجلسها التشريعي الذي يمثل الوحدة الوطنية بما يحويه من نواب من كل إنحاء السودان ، مؤكدا تمسك قيادات القطاع بمبادئ المؤتمر الوطني رغم التحديات والمهددات والظروف الصعبة التى تواجه عملهم بجنوب السودان ، وحمل الحركة الشعبية مسئولية التقصير فى توفير الخدمات ومشروعات التنمية.