قال مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين أن حركة العدل والمساواة إختارت طريق الحرب وعزلت نفسها من العملية التفاوضية. وأشار غازي إلي أنه إلتقي برئيس الحركة ثلاث مرات في إنجمينا ووقع معه إتفاقاً شهده كل العالم ولم يجف مداده حتى خرقت الحركة الإتفاق من خلال أعمالها العدوانية التي قامت بها. وأوضح مسئول ملف دارفور في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودته من الدوحة أن الحكومة السودانية بذلت الكثير من الجهود من أجل إعطاء الحركة المشروعية التي تؤهلها للدخول في مفاوضات الدوحة ، مشيراً إلي أنه إتضح جلياً أنها لا تستحق هذه المشروعية فضلاً عن أنها لم تعمل بما فيه الكفاية لتأمين مشروعيتها حتى تكون طرفاً في أي حوار ، مشيراً إلى أن حركة العدل والمساواة طالبت بتعديلات جوهرية تمس اساس مرجعيات المبادرة القائمة الآن في الدوحة ، وأضاف "هذا فيه إخلال بالشروط الضرورية للإستمرار في عملية المفاوضات" ، وقال د.غازي أنه أكد للوساطة المشتركة أن حركة العدل والمساواة خرقت كل الإتفاقيات الموقعة معها ومن بينها الإتفاق الذي وقع في الثاني والعشرين من فبراير الماضي حيث عمدت للعمل العسكري والذي أدخلها في دائرة العمل الإجرامي من خلال قتلها الأبرياء من إستهداف للقوات الحكومية وقوافل العمل الإنساني. وأشار د.غازي إلي أن الحركة تراوغ في قضية السلام في دارفور وتنقل قيادتها من بلد إلى بلد آخر طلباً لشفاعة جديدة وموقف جديد تضيع به معالم المبادرة التي إتفقنا جميعاً علي التمسك بها والمتمثلة في مبادرة الدوحة . وحول تشكيل الحكومة السودانية وربطها بمسألة المفاوضات قال د. غازي لن نؤجل عمل من أجل عمل آخر ، مشيراً إلي أن تشكيل الحكومة السودانية الجديد سيتم بعد أداء الرئيس السوداني للقسم ، وأضاف "لانستطيع أن نؤجل تشكيل الحكومة بعد أداء الرئيس للقسم" وزاد "كلما أسرعنا في عملية التسوية النهائية كلما كان دخول الإتفاقية الجديدة في المنظومة السياسية بالسودان ممكناً )