طالب الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل -القيادي بالمؤتمر الوطني مسئول ملف اتفاقية الشرق- الدول المانحة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص داخل وخارج السودان بضرورة المشاركة في مؤتمر المانحين لإعمار وتنمية الشرق المنعقد في دولة الكويت في نوفمبر القادم، مؤكداً أن المؤتمر يأتي تنفيذاً لاتفاقية سلام الشرق التي وقعت في «أسمرا» في يونيو 2006م بين حكومة السودان وجبهة الشرق. وقال عثمان -خلال مخاطبته الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر ببرج الفاتح أمس- إن اتفاق الشرق يعتبر نموذجاً من حيث التنفيد وروح التفاهم التي سادت تطبيقه، مشيراً إلى أن إكمال ملف السلطة والترتيبات الأمنية تم في وقت قياسي بجانب إزالة الالغام. وأضاف لم تطلق طلقة واحدة منذ توقيع الاتفاق على وقف إطلاق النار.وأشار عثمان إلى اهتمام الحكومة بشرق السودان وتعميره. وأردف: ما قدمته حكومة المشير البشير لانسان الشرق يفوق ما قدمته الحكومات الوطنية المتعاقبة على السودان منذ الاستقلال.وأوضح عثمان أن الاجتماع التحضيري يهدف إلى وضع خارطة طريق لأعمال اللجنة الفنية التي تتكون من حكومة السودان وبنك التنمية الكويتي والمصرف العربي للانماء وبنك التنمية بجدة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. مشيراً إلى تعاون حكومة السودان وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي والدور الكبير الذي يلعبه بالمؤتمر. وأكد مصطفى أن صندوق إعمار الشرق بدأ في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية بجلب المستثمرين حسب ما ورد في الاتفاق.ومن جانبه كشف المدير التنفيذي لصندوق إعادة بناء وتنمية الشرق أن جملة المشروعات التي تبناها الصندوق ويجري تنفيذها تبلغ 700 مشروع بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي في مجالات المياه والصحة وترقية الخدمات والبنيات التحتية.