اصدر المكتب الصحفي لوزارة الداخلية السودانية بياناً تفصيلياً مساء الجمعة حول هروب محكومي قضية مقتل الدبلوماسي الامريكي قرانفيل وسائقه من السجن القومي بالخرطوم بحري. وقال البيان : "عند الساعة الثانية والنصف من صباح الجمعه اشتبهت قوات الشرطة بنقطة ارتكاز معبر ابو حليف جنوب غرب مدينة امدرمان في عربة لاندكروزر ، وحاولت ايقافها الا ان سائق العربة لم ينصاع للتوجيهات مما دعا الشرطة لمطاردتها ، فبادر الهاربين باطلاق النار على الشرطة". وأضاف البيان ان الاشتباك مع الهاربين ادى الى مقتل سائق عربة الشرطة وانقلاب العربة، الذي حال دون تمكن الشرطة من اللحاق بالجناة. واضاف البيان ان قوات الشرطة المطاردة استعانت بتعزيزات لتقتفي اثر العربة المشبوهة وتمكنت من العثور على عربة الهاربين معطلة بالطريق بسبب اصابة الاطارات وهرب من كان فيها. واوضح البيان انه وبعد ملاحقة الشرطة ، تم القبض على سائق العربة الذي ينتمي لمجموعة ارهابية، وبعد استجوابه اعترف بمعلومات عن تهريب المحكومين بالاعدام في قضية مقتل دبلوماسي امريكي وسائق سوداني. وكانت محكمة سودانية قد قضت بالإعدام شنقًا حتى الموت على أربعة سودانيين بتهمة قتل غرانفيل وسائقه ليلة رأس السنة عام 2007، ويعد مقتل جون غرانفيل، أول اغتيال لدبلوماسي أمريكي في السودان منذ عام 1973. وكانت جماعة سودانية "متشددة"، تطلق على نفسها اسم "أنصار التوحيد"، قد أعلنت مسؤوليتها عن مقتل غرانفيل، في يناير/ كانون الثاني 2008.