اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ان اميرکا دعت «بصورة مرتبکة» مجلس الامن الى اصدار قرار ضد ايران، بعد اقل من شهر واحد من توقيع ايران وتركيا والبرازيل «اعلان طهران» لتبادل الوقود النووي مع الغرب، معتبرا هذه الخطوة بانها «دليل کاف على السلوك الماکر للادارة الاميرکية». وانتقد لاريجاني تحت قبة البرلمان استخدام البيت الابيض حق النقض (الفيتو) حيال كسر الحصار عن غزة «وتبرير السلوك الوحشي الشرس للكيان الصهيوني» ضد اسطول الحرية، في حين ان هذه الادارة «وخلافا لجميع وعودها الکاذبة حول البرنامج النووي الايراني، استخدمت آليات مجلس الامن لمواجهة المسلمين». وقال «ان اميرکا تعلم ان هذا ليس هو نهاية الامر، وان كان الاميركيون بدأوا اللعبة فان نهايتها ليست بايديهم». وردد نواب البرلمان اكثر من مرة صيحات «الموت لاميركا» تعبيرا عن تأييدهم لكلام لاريجاني. وعن القرار الاممي الجديد 1929، اوضح رئيس المجلس «ان الرئيس باراك اوباما كان طلب في رسالتين منفصلتين من الرئيس البرازيلي (لويس ايناسيو لولا دا سيلفا) ورئيس الوزراء التركي (رجب طيب ردوغان)، التوسط لانجاح عملية تبادل اليورانيوم»، مؤكدا انه تحدث شخصيا الى القائدين عن عدم امكانية الوثوق بالجانب الاميركي، لكنهما أصّرا على الوثوق بواشنطن، وبالتالي انتهى الأمر الى التوقيع على «اعلان طهران». من ناحية اخرى، أكد رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي «أن موضوع خفض العلاقات مع روسيا والصين غير مدرج على جدول أعمال المجلس، كما ان الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) غير وارد». وكانت مصادر برلمانية تحدثت اخيرا عن ضرورة تقليص التعاون مع بكين وموسكو لتصويتهما لمصلحة حزمة العقوبات الاممية الجديدة ضد ايران. وقال بروجردي: «يوجد تعاون اقتصادي بعشرات المليارات من الدولارات بين ايران وكل من الصين وروسيا، وبالطبع ان النواب يشعرون بعدم الارتياح البالغ ازاء تصويت روسيا والصين على القرار 1929، الا أن هذا لايعني أننا نريد خفض علاقاتنا مع هاتين الدولتين». وحول طرح مشروع بصفة عاجلة جدا في المجلس لخفض التعاون مع الوكالة الدولية، قال «ان الجهود تبذل لطرح هذا المشروع في أقرب وقت». الى ذلك اعتبر علي شيرازي ممثل الولي الفقيه (علي خامنئي) في سلاح البحر التابع لقوات النخبة، قرار مجلس الامن بتفتيش السفن الايرانية، بانه «يعد انتهاكا للحقوق الدولية»، محذرا من «ان القوة البحرية للحرس الثوري سترد ردا قاسيا على اي تهديد». وحول الاجراءات التي ستتخذها بحرية الحرس لمواجهة تفتيش السفن الايرانية من قبل القوى الاجنبية في المياه الدولية، قال «ان ايران لم تكن مطلقا بادئة باي حرب، لكن اذا كانت اميركا تريد ادخالها في مواجهة لا بد منها، فمن المؤكد ان القوة البحرية للحرس الثوري ستتصدى لهم بكل قوة، وسترد ردا قاسيا على الاستكبار العالمي واذنابه في المنطقة». واعلن مجتبى مجاهد، المسؤول في الهلال الاحمر الايراني، ان الجمعية تنتظر الضوء الاخضر من وزارة الخارجية لابحار سفينتين تنقلان مساعدات انسانية ومتطوعين الى قطاع غزة الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا. على صعيد آخر، اخفقت جهود النواب الاصوليين المؤيدين للحكومة، في طرد النائب علي مطهري من تكتل هذا التيار في البرلمان، بسبب الانتقادات الحادة التي وجهها اخيرا الى الرئيس محمود احمدي نجاد، واتهمه فيها بالضلوع في اثارة الاضطرابات التي اعقبت انتخابات الرئاسة وكذلك الوقوف وراء الاساءة التي تعرض لها اخيرا حسن الخميني حفيد مؤسس النظام الاسلامي الامام الخميني، كما وصف فيها احمدي نجاد بانه «كالطفل المدلل الذي يحظى بالاطراء كل ما ارتكب خطأ حيال الآخرين». من ناحية اخرى، نفى قائد قوى الامن الداخلي في طهران العميد ساجدي نيا، حصول اشتباكات او اضطرابات اول من امس لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانتخابات الرئاسة التي طعنت المعارضة بنزاهتها، لكنه اكد اعتقال 91 مشتبها به واحالتهم الى القضاء، من دون الاشارة الى دوافع اعتقال هذا العدد. المصدر: الرأى العام الكويتية 14/6/2010