ندد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ب «تدخل» نظيره الاميركي في الشؤون الايرانية، متهما اياه بقيادة «اعتى الديكتاتوريات»، ردا على رسالة من باراك اوباما بتاريخ 10 يونيو، دعا فيها الاسرة الدولية الى دعم الايرانيين الذين يحاربون من اجل «الحرية». وقال احمدي نجاد في خطاب متلفز امام سكان بلدة شهركرد (وسط)، حيث كان يقوم بزيارة: «توجه (اوباما) برسالة عشية الذكرى (الاولى) للانتخابات (الرئاسية). هذا يشكل تدخلا في الشؤون الايرانية». واضاف متوجها الى الولاياتالمتحدة: «هذه الامة، لا تعترف بكم مطلقا وتكرهكم»، مثيرا هتاف الحشد امامه «الموت لاميركا». وتابع: «اليوم الشعب الاميركي يعيش تحت وطأة اعتى الديكتاتوريات». واضاف ان الشعب الاميركي «ليس حرا في التعبير عن رأيه (...) ليس حرا في التظاهر وعدد كبير يعيشون في الفقر». وقال احمدي نجاد متوجها الى اوباما: «اذا كنت قلقا على الامم، عليك ان تلتفت اولا الى شعبك. لقد بات من مطالب الشعب الايراني تحرير الامة الاميركية من الادارة القمعية وغير الديموقراطية». وكان اوباما (وكالات) اعلن في رسالته ان انتخابات يونيو 2009 ستظل تلك التي «قمعت فيها الحكومة الايرانية المعارضين بعنف وقتلت ابرياء». ورد احمدي نجاد، بان «هذا الرجل (اوباما) يجلس هناك (في الولاياتالمتحدة) حيث ترتكب انتهاكات شتى لحقوق الانسان وتنفذ مشاريع غير انسانية تحت اعين حكومته، الا ان لديه مطالب حول شعبنا». في سياق ثان، رحب احمدي نجاد بدعوة الاتحاد الاوروبي لاجراء مفاوضات حول الملف النووي، وقال «اهلا للحوار، لکن لدينا شروط لاجراء الحوار، سنعلن عنها قريبا». واضاف «ان اي دولة في العالم تحاول انتهاك حقوقنا الوطنية بذريعة قرار مجلس الامن الاخير، فان الشعب الايراني يحتفظ بحقه في الرد». ودان اداء مجلس الامن في اصدار قرار العقوبات ضد ايران، واعتبر القرار «مسيسا وغير منطقي» واصفا اياه بانه «يفتقد للصلاحية». واعرب عن اعتقاده بان القرار الاخير «يهدف بالدرجة الاولى الى انقاذ الکيان الصهيوني من وطأة الضغوط الکبيرة التي يواجهها بسبب الجريمة التي ارتکبها ضد اسطول الحرية». من ناحيته، اكد مسؤول البرنامج النووي علي اكبر صالحي، كما نقلت عنه وسائل الاعلام، امس، «نحن نحضر لبناء مفاعل اقوى من مفاعل طهران لانتاج نظائر مشعة، وهذا المفاعل سيبدأ العمل به قريبا». ولم يعط رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية تفاصيل حول المشروع او قوة المفاعل الجديد او المكان الذي سيبنى فيه. وقال ان الجمهورية الاسلامية تريد بناء مفاعلات عدة من هذا النوع. واوضح: «خطتنا هي بناء عدة مفاعلات في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها، لكي نتمكن من انتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير الى دول اقليمية واسلامية هي بحاجة اليها». وذكرت الولاياتالمتحدة، الثلاثاء، ان «السبيل الديبلوماسي يبقى ممكنا» اذا اتخذت ايران «اجراءات ملموسة لتلبية التزاماتها الدولية». واعرب مجلس الشورى عن رغبته في ان تستمر الحكومة في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة خلافا لمطالب مجلس الامن. ونقل الموقع الالكتروني للبرلمان عن رئيس البرلمان علي لاريجاني ان «المجلس يدعو الحكومة الى مواصلة انتاج اليورانيوم المخصب ب 20 في المئة والى عدم التوقف ابدا عن هذا النشاط (...) بعد رفض بعض الدول تأمين الوقود اللازم لمفاعل الابحاث في طهران». وردد النواب الحاضرون «الله اكبر» تأييدا لتصريحات لاريجاني. ورفض لاريجاني العقوبات الجديدة وحذر الولاياتالمتحدة والدول الاخرى من اي تفتيش لسفن او طائرات ايرانية، اذ ان القرار 1929 ينص على امكان تفتيش السفن الايرانية في عرض البحر. واضاف: «احذر اميركا المغامرة والدول الاخرى من انها اذا حاولت تفتيش حمولات السفن او الطائرات الايرانية (...) سنقوم بالامر نفسه لسفنهم في الخليج الفارسي وفي بحر عمان». المصدر: الرأى العام الكويتية 17/6/2010