أكد وزير الدولة بالخارجية السودانية السابق د.علي كرتي أن استكمال استحقاق الاستفتاء ضرورة إستدعتها إتفاقية السلام الشامل وحقيقة ماثلة توليها الدولة اهتماماً كبيراً, وإن هناك قناعة راسخة وإصرار من حكومة السودان بإكمال الاستفتاء في وقته المحدد والتركيز على إستكمال إتفاقية السلام بأمن وسلام ورضا الطرفين. وقال د.كرتي خلال مخاطبته ندوة (تقرير المصير... الحق والواجب) التي نظمها مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع جامعة إفريقيا العالمية وبرعاية وزارة الخارجية أن الوصول الى هذه النتيجة يتطلب الإتفاق على القضايا العاجلة وأهمها قضية ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان والجنسية والديون وإرث الدولة والاتفاق على إجراءات تأمين ومراقبة الاستفتاء وتسجيل المشاركين بالشمال والجنوب وقبول نتيجة الاستفتاء سواء أدت الى الانفصال أو الى وحدة السودان. ودعا كرتى وسائل الإعلام الرسمية بمخاطبة الجهات المؤثرة لصالح الوحدة والوصول الى الإخوة بين الشماليين والجنوبيين وتبصيرهم بالتداخل السكاني ومخاطر الانفصال والتحاور مع المجموعات الانفصالية في شمال وجنوب السودان للتعريف بفوائد الوحدة وأضرار الانفصال وطرح القضايا المترتبة على الاستفتاء. وطالب د.كرتي بتحريك المنابر المؤثرة إقليمياً كالاتحاد الإفريقي الذي شهد الفترة السابقة تحركاً فاعلاً وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالإضافة الى المنابر الدولية الممثلة في فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية ، مؤكداً أن الدعوة الى الوحدة لا يكتمل إلا بإشراك الطرف الآخر والأطراف المؤثرة للوصول الى إستفتاء آمن يرضي جميع الأطراف.