أكد الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. محمد مندور المهدي عن ثقته في مقدرة الحكومة السودانية الجديدة على مواجهة كافة التحديات التي تواجه السودان ، مشيراً الي أن هذه الثقة تنبع من التفويض الكامل الذي منحه الشعب للمؤتمر الوطني في الانتخابات الماضية. وأكد مندور في تصريح صحفي أن اكبر تحديات الحكومة تتمثل في إنزال البرنامج الانتخابي إلى أرض الواقع خاصة في جانب الخدمات الأساسية علاوة على تحديات استفتاء جنوب السودان والعمل من أجل أن يظل السودان وحدة واحدة كما ورثناه من الأجداد ، بجانب قضية دارفور وإيقاف الحرب بها وإعادة النازحين إلي قراهم وتعميرها ، مؤكداً أن هذا العمل يتطلب حراكاً كبيراً يبدأ بإعادة تحقيق السلام الداخلي للمجتمع الدارفوري والسلام الاجتماعي والعمل على إكمال مشروعات التنمية. وقال مندور إن فرص نجاح الحكومة السودانية الجديدة كبيرة في تحقيق تطلعات الشارع السوداني لما تتميز به من نوع في المشاركة بين كافة الأحزاب التي شاركت في العملية الانتخابية وضخ دماء شبابية جديدة تعطي الفاعلية المطلوبة في عمل الدولة. من جانبه قال نائب رئيس حزب الشرق الديمقراطي إدريس نور محمد علي إن التحديات التي تواجه الحكومة السودانية الجديدة كبيرة وتتطلب التوحد من كافة القوى السياسية في صف الوطن والنأي عن المصالح الذاتية ، مؤكداً بأن استفتاء جنوب السودان وقضية دارفور يعدان أخطر التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة ولا يمكن تحقيق أي تقدم فيهما ما لم تتوافر وحدة مشتركة ما بين القوي السياسية. ودعا محمد علي إلى بذل الجهود خلال الأشهر المتبقية للدعوة إلي الوحدة ، مؤكداً ضرورة تعزيز آليات الحوار في قضية دارفور للوصول إلى حل يوقف نزيف الحرب واعتبر نور أن سياسات السودان الخارجية تحتاج إلي مراجعة شاملة مع كافة الدول.