أكد خبراء وسياسيون ودبلوماسيون أن فوز المشير عمر البشير برئاسة الجمهورية سيعزز السلام والاستقرار، وقال الدكتور نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب: نتطلع في الدورة الجديدة لاستكمال النهضة التي شهدتها البلاد، مشيراً إلى أنها ترتكز على الفكرة والأخلاق والمبادئ، وأضاف: سترون من الوطني الثبات على المواقف والجهد والوفاء المستحق. من جانبه اعتبر القيادي بالوطني، محمد الحسن الأمين، النتيجة مرضية، مشيراً إلى أنها مثلت رضاء الشعب، برغم ما حدث من مضايقات بالجنوب مما أدّى لنقصان النسبة التي حققها الرئيس، مؤكداً أن فوز البشير أكد عدم قدرة الاحزاب السياسية على منافسته، منوهاً إلى أن الوطني سيبادل الشعب وفاء بوفاء. من جته أشار محمد أحمد الطاهر أبوكلابيش، القيادي بالحزب أن فوز الرئيس أسقط كل الدعاوي في كل أنحاء القارة، موضحاً أنه فوز مشرف، وأبان أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع الوقوف خلف البشير لرد الدين العظيم للشعب. وأعلن أمين التعبئة السياسية بالوطني، حاج ماجد أبوسوار، الاستعداد منذ الآن لمواجهة التحديات المقبلة، وفي مقدمتها استفتاء جنوب السودان وأبيي، بجانب المشورة الشعبية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مؤكداً سعيهم لمواصلة الحوار مع كافة القوى السياسية التي شاركت في الانتخابات، والتي لم تشارك لتوحيد الرؤى لمجابهة تحديات المرحلة المقبلة. من جانبه قال د. محمد المهدي مندور نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم أنه بفوز حزبه في الانتخابات انتفت كل الدعاوي حول شمولية الحكومة. وأضاف ألاّ خيار أمام المجتمع الدولي والعالم أجمع سوى التعامل مع هذه الحكومة المنتخبة.. وأردف مندور في تصريح ل (آخر لحظة) أن الانتصار الذي حققه الوطني سيحدث تغييراً في الخارطة السياسية بالبلاد. وفي السياق أجمع خبراء ودبلوماسيون أن فوز المشير البشير برئاسة الجمهورية يعزز فرص إحلال السلام والتنمية والوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب، مشيرين إلى أن نجاح العملية الانتخابية يمهد الطريق أمام قيام الاستفتاء حسب مت اقرته اتفاقية السلام الشامل، وأكد الخبراء على أهمية أن تبحث الحكومة القادمة عن أكبر قدر من الشركاء، وأن تعمل على فتح باب الحوار مع القوى السياسية، وإشراكها في القضايا المصيرية للوصول لحلول وطنية بشأن قضيتي دارفور والاستفتاء. وأكد السفير، صلاح حليمة، ممثل الجامعة العربية بالسودان، على ضرورة دعم فكرة توسيع قاعدة المشاركة في الحكومة الجديدة، خاصة القوى السياسية، وإتاحة الفرصة لها لتعلب دوراً فاعلاً وإيجابياً في حل قضايا البلاد، مشيراً إلى أن الانتخابات جرت في أجواء من الشفافية والجدية، تؤكد من إمكانية المضي قدماً في إكمال كافة بنود اتفاقية نيفاشا، موضحاً أن التحدي القادم للحكومة الجديدة يكمن في كيفية تمهيد الأجواء وتعبئتها لكسب وحدة السودان وحل قضية دارفور.. وأشار حليمة لسعي الجامعة العربية لدعم عملية السلام في دارفور والمساهمة في تنمية الجنوب لإحداث نقلة متوازنة في كافة مدن السودان، كاشفاً عن اتجاه لإعداد خطط ومشاريع تنموية ذات جدوى اقتصادية في شرق السودان، داعياً القوى السياسية لضرورة توحيد الصف الوطني للحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه. وطالب المحلل السياسي بهاء الدين مكاوي المؤتمر الوطني بضرورة فتح باب الحوار مع القوى السياسية حول قضايا الوحدة والسلام والالتفاف معها على حلول وطنية شاملة حول القضايا المصيرية التي تواجه البلاد. منوهاً إلى أهمية توسيع دائرة المشاركة مع القوى السياسية في الحكومة الجديدة لتتحمل مسؤوليتها الكاملة حول قضايا البلاد المصيرية. ونبه الحكومة الجديد ة إلى ضرورة أن تعي التحدي الكبير الذي يتطلب تكريس جهودها لوحدة واستقرار البلاد، بدلاً عن تبديد الوقت في مواجهة معارضة جديدة في الفترة القادمة. وشدد مكاوي على ضرورة خلق علاقة استراتيجية قوية مع الحركة الشعبية، ووضع برنامج عمل يحوي مشروعات اقتصادية وتنموية تربط بين الشمال والجنوب مع توجيه الإعلام للتوعية وسط المواطن الجنوبي بسلبيات الانفصال وإيجابيات الوحدة.. واقترح مكاوي تأجيل الاستفتاء لإتاحة أكبر فرصة من الزمن لإقناع المواطن الجنوبي بضرورة التصويت لصالح الوحدة.