سيكون مصير أوروغواي والمكسيك في يديهما عندما يتواجهان على ملعب "رويال بافوكنغ" في راستنبرغ، وسيكون التعادل كافياً لكي يضمن المنتخبان الاوروغوياني والمكسيكي تأهلهما إلى الدور الثاني، لأن كل منهما يملك أربع نقاط، مقابل نقطة لكل من فرنساوجنوب أفريقيا، إلا أن الطرفين سيسعيان للفوز من أجل تجنب مواجهة محتملة جداً في الدور الثاني مع الأرجنتين متصدرة المجموعة الثانية، وهو الأمر الذي سيفتح المجال أمام منافسيهما للإبقاء على حلم التأهل الذي سيكون أقرب إلى الفرنسيين في حال فوزهم على البلد المضيف بفارق ثلاثة أهداف، شرط فوز الاوروغواي على المكسيك بفارق هدفين. وكان المنتخب المكسيكي وجه ضربة قاسية لآمال الفرنسيين ببلوغ الدور الثاني بعدما تغلب عليهم 2-صفر في الجولة الثانية، فيما تغلبت الاوروغواي على جنوب أفريقيا المضيفة 3-صفر. وتقف الإحصائيات إلى جانب المنتخب المكسيكي الذي نجح في الخروج فائزا في سبع مواجهات سابقة مع منافسه الأميركي الجنوبي مقابل ثلاث هزائم و7 تعادلات، إلا أنهم لم يتواجها سوى مرة واحدة في نهائيات المونديال وكانت عام 1966 عندما تعادلا صفر-صفر في دور المجموعات. وهناك مخاوف من أن يلجأ المنتخبان إلى سياسة المحافظة على الوضع القائم وكل مباراة بمباراتها من اجل أن يضمنا معا تأهلهما إلى الدور الثاني دون أن يتطلعا إلى هوية المنافس في الدور المقبل. وفي حال تحقق هذا الأمر ستنهي الاوروغواي الدور الأول في الصدارة بفارق الأهداف عن المكسيك، ما يعني أن طريقها للتأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1970 سيكون أسهل لأنها ستواجه على الأرجح اليونان أو كوريا الجنوبية أو نيجيريا، فيما ستتواجه المكسيك مع الأرجنتين ما يصعب مهمتها كثيرا للوصول إلى ربع النهائي للمرة الثالثة بعد 1970 و1986 عندما استضافت النسختين.