أعلنت قيادات رفيعة بحركة العدل والمساواة انشقاقها من الحركة وتكوينها (حركة العدل والمساواة للسلام والتنمية) بقيادة آدم بشاري- مسؤول النظام الأهلي بحركة خليل. وقال الجنرال عبد الرحمن إبراهيم كوني- في اتصال هاتفي ب (آخر لحظة)- إن قوات خليل تشهد الآن انشقاقات كثيرة بعد معركة «جبل مون» التي تكبدت فيها الحركة خسائر فادحة اذ أخلى المقربون من خليل الجبل تاركين بقية القيادات تواجه مصيراً مجهولاً. وأوضح كوني أن أسرة خليل أصبحت تتحكم في الحركة وتمارس سياسة الإقصاء ضد بقية القيادات. حيث ظهر ذلك جلياً في وفد مفاوضات الدوحة الذي لم يضم سوى أسرة خليل. وأكد كوني أنهم سيلتحقون بمفاوضات الدوحة للوصول الى سلام يضمن حقوق أهل دارفور بعد أن ثبت للجميع أن خليلاً يسعى في سبيل الحصول على حقوق فئة محددة. ومن أبرز المنشقين عيسى الضيف (أبوبوازيق)، علي مخير ويونس الجك وجدو ألوني.من جانبه اعترف د. خليل ابراهيم- رئيس حركة العدل والمساواة- بوجود صعوبات في الاتصال مع قادته الميدانيين بدارفور بسبب ما أسماه بالمؤامرة التي قال إنها تمت بالاتفاق بين دول إقليمية من بينها تشاد والحكومة لمنعه من العبور للإقليم ، وقال خليل- لدى حديثه أمس في فقرة «ضيف المنتصف» بفضائية الجزيرة- إن قواته ما زالت (مشتتة) لكنها في طريقها للميدان. وجدّد خليل مطالبته بضرورة الإيفاء ب (10) بنود إصلاحية كحد أدنى للعودة للتفاوض ذكر منها أهمية وضع خارطة جديدة للحل وحَيدة المنبر أو اختيار مكان آخر غيره ومشاركة حقيقية للمجتمع الدولي. وهدّد خليل بنقل الحرب الى المدن بدارفور حال عدم الاستجابة لمطالبه. وكشفت الحكومة عن اتصالات مع ليبيا؛ للحدّ من تحرّكات رئيس حركة العدل والمساواة، د. خليل إبراهيم، داخل أراضيها؛ لاختياره طريق الحرب على السلام، فضلاً عن تصريحاته بتجهيز عمليّات عسكريّة، للعودة للخرطوم مرة أخرى.وأعلن الناطق الرسميّ باسم وزارة الخارجية، معاوية عثمان خالد، في تصريحات صحافية أمس، رفض الحكومة لممارسات وتوجّهات خليل العدائيّة، وأضاف: لا نريد لمثل هذه التوجهات أن تخرج من الأراضي الليبيّة، وأردف: نعمل من جانبنا على إبلاغ ليبيا للحدّ من هذه التحركات المعادية التي يقوم بها خليل داخل اراضيها.وقال خالد: إنّ وجود خليل في ليبيا غير مرغوب فيه لأنّه فضل طريق الحرب على السلام، بالرغم من توفّر فرص السلام عبر التفاوض في ظل استعداد الحكومة لتوقيع اتّفاق سلام يفضي لإنهاء النزاعات بدارفور. لكن المؤتمر الوطني اعتبر على لسان القيادي د. ربيع عبد العاطي مطالب خليل بأنها ضرب من المستحيل، واصفاً تصريحاته بشأن تكرار دخول ام دومان بأنها مجرد «بالونات» و«أنابيب» للترهيب فقط. وحذّر خليل الحكومة من مغبّة الاستخفاف بوزن حركته العسكري والسياسي موضحاً أنها الحركة الرئيسة في الميدان وأن السلام الحقيقي لن يتم إلا بوجوده. وقال د. ربيع عبد العاطي- القيادي بالمؤتمر الوطني ل (آخر لحظة)- إن وجود خليل ابراهيم في أي دولة أمر مرفوض تماماً . من جانبه كشف حسن أبو سبيب القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) -في تصريح ل (آخر لحظة) أمس - عن اتصالات يقوم بها مولانا محمدعثمان الميرغني- زعيم الحزب- مع خليل إبراهيم ودول الجوار للتوصل لحل لأزمة دارفور مشيراً إلى أن زعيم الحزب يسعى جاهداً لحل أزمات السودان داعياً القوى السياسية الأخرى للتحرك ودعمه في هذا الاتجاه لمجابهة الأخطار المحدقة بالسودان. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة 24/6/2010م