وصلت المشاورات الخاصة بمشاركة حركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي عبر اللجنة التي تم تشكيلها من المؤتمر الوطني والحركة الي نهايتها القاضية بمشاركة الأخيرة في الحكومة الحالية وفقاً لأنصبة تتشاور حولها اللجنة المشتركة، وفي الاثناء أكدت حركة تحرير السودان ان أمر مشاركة رئيسها مناوي اركو مناوي في الحكومة يعد من الامور المحسومة مع المؤتمر الوطني بذات الصفات والمواقع التي كان يشغلها في الحكومة السابقة وفقا لاتفاق ابوجا للسلام المتمثلة في منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية ورئاسة السلطة الانتقالية لولايات دارفور . وأكد د. كمال عبيد وزير الاعلام رئيس لجنة التفاوض من جانب المؤتمر الوطني مع حركة مناوي في تصريح صحفي أمس أن مشاركة حركة تحرير السودان بقيادة مني اركوي مناوي في الحكومة الحالية قطعت المشاورات حولها شوطا مقدراً كاشفاً عن وجود ما أسماه بالتفاهمات التي قادها الوطني مع الحركة قبل الانتخابات الأخيرة مبيناً أن هذه التفاهمات مستمرة حتى الآن. وتوقع عبيد أن تنتهي اللجنة الخاصة بمناقشة مشاركة حركة مني أعمالها ومشاوراتها خلال اليومين القادمين مبيناً أن مشاركة الأخيرة تستصحب التجربة السابقة وتراعي الظرف الحالي وما هو متوقع من مفاوضات الدوحة وأضاف قائلاً :(مشاركة حركة مني في الحكومة من المتوقع جداً أن تعلن خلال اليومين القادمين). وكشف نائب رئيس الحركة الدكتور الريح مصطفي عن مكامن تعثر التفاوض مع المؤتمر الوطني التي اشار الى انها لم تبارح مكانها وافضت الى ترك الباب مفتوحاً دون تحديد لموعد آخر للتفاوض رغم تأكيده على ان التفاوض حول الملف الامني شهد تقدما ايجابياً وعزا سيادته هذا التأخر الذي يتعلق بمشاركة الحركة على مستوي الجهاز التنفيذي بولايات دارفور نسبة لعدم اكتمال المعلومات المطلوبة من القائمين على أمر تلك الولايات وقال ان الامر يتعلق بتحفظات ولاة الولايات حول مشاركة الحركة بوزارات بتلك الولايات . وحول المخرج من هذه المعضلة قال نائب رئيس حركة التحرير (نحن موضوعنا مع المركز لان اتفاق ابوجا في الاساس تم مع هذا المركز) وخول موقف التفاوض في ظل هذه العقبات قال الريح لم نحدد أي موعد لاعادة التفاوض مع المؤتمر الوطني وتركنا الباب مفتوحاً حتى تكتمل المعلومات المطلوبة من ولايات دارفور حول مشاركة الحركة في حكومات تلك الولايات. نقلاً عن صحيفة الوفاق 29/6/2010م