أبدى الجزائريون معارضة شديدة لتولي الأرجنتيني خوسي بيكرمان تدريب منتخب بلادهم خلفا لرابح سعدان, وذلك بسبب ديانته اليهودية وحمله الجنسية الإسرائيلية إلى جانب الجنسية الأرجنتينية. وبمجرد إعلان بعض الصحف الجزائرية عن وجود اتصال بين بيكرمان و رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة، سارع محبو الخضر إلى التأكد من صحة الخبر والتعبير عن اندهاشهم ورفضهم المطلق لفكرة تولي يهودي تدريب منتخب مسلم مثل المنتخب الجزائري في وقت لا تتأخر فيه إسرائيل عن إبادة الشعب الفلسطيني في عقر داره. ونظرا لحساسية الموضوع ينتظر أن يعلن الاتحاد الجزائري عن نفيه لمثل هذه الأخبار والإشاعات، وبرأي الشارع الرياضي الجزائري فإن البقاء من دون مدرب أفضل بكثير من تعيين أحد اليهود ليتبرع بجزء من راتبه لصالح إسرائيل تصرفه في قمع الشعب الفلسطيني. إلى هذا، أبدى الشارع الجزائري غضبه من ما تردد عبر وسائل الإعلام بأن المنتخب الجزائري لقي استقبال حافلا عند وصوله في الجزائر وهو الأمر الذي شبهته صحيفة "الهداف" الجزائرية بأنه روتيني وكان مدبرا و كان مغايرا تماما للاستقبال الحار و"الحقيقي" الذي ناله الخضر بعد الفوز على مصر في أم درمان. كما ذكرت الصحيفة أيضا أن الاتجاه الحالي في الجزائر يتجه إلى رفض بقاء المدرب الوطني رابح سعدان, خاصة مع خوف الجماهير من هروب لاعبين مميزين أمثال بودابوز وعبدون وغيرهم بعد التجاهل الذي عانوه مع سعدان.