أكد السفير الشفيع أحمد محمد أن السودان يمر الآن بمرحلة حساسة وهامة تحتاج لوقفه قطاعات المجتمع كافة لإدارة حوار موضوعي ومسئول حول خياري الوحدة والإنفصال. وقال السفير الشفيع خلال مخاطبته الندوة التي نظمتها دائرة السلام والشئون السياسية بمجلس الصداقة الشعبية في السودان بالتعاون مع مركز اليونسكو للعلاقات الدولية حول تقرير المصير أهل جنوب السودان بين الوحدة والإنفصال المكاسب والمخاطر ، أن مسئولية إختيار الوحدة أو الإنفصال لا تقع علي الحزب الحاكم أو الحركة الشعبية بل هي مسئولية المجتمع ، مشيراً الي أن أساس الوحدة يخلق الوجدان المشترك وأن التنمية والخدمات هي عوامل تساعد في تدعيم الوحدة. ودعا السفير الشفيع إلى ضرورة أن يعترف كل طرف بمساهماته السلبية في خلق هذا الوضع الذي جعل السودان علي مفترق طرق ، محذراً بأنه إذا تم الإنفصال لن يكون هنالك سودانان كما لن يكون هناك جنوبان. من جانبه أوضح السفير ديفيد كويس أن الإستفتاء وإن كان أحد إستحقاقات إتفاقية نيفاشا إلا أنه قد يقود السودان الي حالة من الفوضي وأن إنفصال جنوب السودان قد يقود أقاليم أخرى للمطالبة بالإنفصال ، مشيراً إلى أن جنوب السودان قد تحققت له مكاسب عدة في إتفاقية نيفاشا سواء في نظام الحكم أو الإقتصاد ، وأضاف أن الجنوب حالياً يتمتع بحكم مستقل يدار بواسطة أبناء الجنوب ، كما يشاركون بنص القانون في حكم الولايات الشمالية والإتحادية بنسبة معقولة. وأكد السفير ديفيد أن أبناء جنوب السودان حالياً يأخذون نصيبهم كاملاً من الثروة خاصة في الثروات القومية ، وقال أنه إذا تحققت المساواة في الحقوق والواجبات وفقاً لمبدأ المواطنة فإن الوحدة ستصبح هي الخيار الأمثل لأهل جنوب السودان.