ضمن مسلسل التفجيرات الانتحارية المتزايدة في شمال غربي باكستان، هزّ انفجار جديد مدينة بيشاور الخميس، ما أدى إلى وقوع إصابات غير محددة بعد، وفق مصادر أمنية باكستانية. وأشارت المصادر إلى أن الانفجار وقع بالقرب من مبنى المحكمة في المدينة التي شهدت تزايداً غير مسبوق في العمليات الانتحارية والتفجيرات، وجاء معظمها في أعقاب العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية ضد مسلحي طالبان ومعاقلهم في المحافظات المحاذية للحدود الباكستانية الأفغانية في شمال غربي البلاد. وكان مسلسل التفجيرات الانتحارية قد تواصل في بيشاور الاثنين، واستمر معه سقوط القتلى، في تصعيد غير مسبوق. ففي هجوم انتحاري بسيارة مفخخة بالقرب من بودهير في بيشاور، لقي ستة أشخاص مصرعهم الاثنين، وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين بجروح، وفق مسؤولين. وقال مفوض الشرطة في بيشاور، عليم شينواري، إن جميع قتلى التفجير الانتحاري هم من المدنيين. من جانبه، قال مسؤول التنسيق في المقاطعة، شهيبزادة أنيس خان، إن السيارة المفخخة كانت محملة بنحو 250 كيلوغراماً من المواد المتفجرة. والسبت الماضي، لقي نحو 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 26 في انفجار عنيف بالمدينة نفسها، وذلك بعد أربعة وعشرين ساعة من انفجارين ضربا المدينة الجمعة. وقال مسؤول في الإدارة المحلية إن من بين القتلى ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وشرطي، وأربعة رجال آخرين، في التفجير الذي وقع قرب نقطة تفتيش أمنية في حي بوشتاخارى. وقد لقي 17 شخصاً على الأقل مصرعهم الجمعة، وجرح أكثر من 83 آخرين، عندما انفجرت قنبلتان في مدينة بيشاور الباكستانية، شمال غرب البلاد، وفقا لما أعلنه مسؤولون أمنيون. طالبان تقر وتنفي على الصعيد ذاته، أقرت حركة طالبان الباكستانية بمسؤوليتها عن بعض الهجمات التي تعرضت لها مدن البلاد، على وجه الخصوص مدينة بيشاور، التي تخوض القوى الأمنية الباكستانية معارك في محيطها لطرد المسلحين المتشددين. غير أن الحركة نفت ضلوعها في مجموعة من هذه الهجمات، ملقية باللائمة فيها على أجهزة الاستخبارات الباكستانية التي قالت إنها نفذتها بهدف ضرب "التعاطف الشعبي" مع المسلحين، كما اتهمت شركة "بلاكووتر" الأمنية الأمريكية بالوقوف خلفها. المصدر: سي أن أن 19/11/2009