جاء في الأخبار أن من يسمي نائب رئيس بعثة حكومة الجنوب بالقاهرة روبن مريال قد وصف زيارة الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب الرئيس الى جوبا بأنها غير مجدية وأنها قد استفزت مشاعر الجنوبيين وذهب روبن هذا الى أبعد من ذلك في حديثه الاستفزازي بقوله إن كل من يتحدث عن الوحدة ستتم مواجهته حتى ولو كان سلفاكير نفسه معتبراً الانفصال خطاً أحمر لا يمكن المساس به، مهدداً بذبح كل من يدعو للوحدة.. جاء هذا الكلام المستفز والذي يخرج عن اللياقة وأدب السياسة واحترام القادة والايمان بحق الشعب في تقرير مصيره.. ولا أدري بأي ماكينة يتحرك روبن هذا الذي يهدد بذبح كل من يدعو للوحدة مجرد الدعوة ولا اعرف ماذا سيفعل بمن يصوت لها.. الأمر خطير ومثير بأن تبرز أصوات داخل الحركة تقول مثل هذا الكلام وتهدد المواطنين بالذبح حال مناداة احدهم بالوحدة دون أن تحاسب الحركة مسؤولها الذي قال ذلك طبقاً لموقع اليوم السابع والذي قال ايضاً والحديث لروبن أن الحركة وحكومة الجنوب اللتين انتمي اليهما اذا وافقتا على أطروحات الحركة الاسلامية ستكونان اولى الضحايا لشعب الجنوب الذي سيقوم بذبحهما هكذا أوردت الوكالات على لسان روبن اللاعب الجديد في السياس الذي قفز فجأة مهدداً ومتحدثاً باسم شعب الجنوب دون أن يفوضه أحد منهم وهذه مشكلة الحركة أنها لم تستطع أن تضبط منسوبيها تاركة كل يتحدث على (كيفو) في الموقع الذي به ويقول ما شاء ويمكن أن يصل الى حد تهديد رئيس الحركة الشعبية نفسه بعد أن يهدد الآخرين بالذبح.. وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها أهل الجنوب الداعين للوحدة بالذبح فقد فعلها من قبل حاكم ولاية معروف.. فكم نتمنى أن يترك الخيار للمواطنين ليقولوا كلمتهم بلا إملاء وبلا ارهاب اتباعاً لنهج التحضر بالانحياز لراي الغالبية.. وقطعاً أن مثل هذه التهديدات تؤخذ على الحركة التي تصمت عليها.. ونعلم أن الاستاذ علي عثمان عندما يقود وفداً للجنوب لتقديم مشروعات حيوية للمواطن فإنه يدعو للوحدة بالحسنى والترغيب وهذا ما لا يفعله بعض منسوبي الحركة الذين يريدون فرض الانفصال بالقوة في استفتاء من المفترض أن يقرر فيه أهل الجنوب مصيرهم بأنفسهم دون وصاية أو ترهيب.. فهل من رشيد بينهم يوقف هذه التصريحات المستفزة حتى للمواطن الجنوبي؟! السؤال مهم والاجابة العملية بالايجاب مهمة حتى يأتي الاستفتاء في منهج حضاري تحتكم فيه الحكومة والحركة لرأي أهل الجنوب بعد أن تترك لهم حرية القرار بلا تهديد أو إرغام. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة السودانية 5/7/2010م