كشف مصادر مطلعة عن تحركات لقيادات معارضة تزور القاهرة هذه الأيام في اجتماعات مكثفة مع حركة العدل والمساواة للاتفاق على تفاصيل مخطط جديد يتم الإعداد له في إطار ما سمي (الجبهة العريضة)، يقوم على التنسيق وتبادل الأدوار لإسقاط الحكومة في الخرطوم. وأفادت الأنباء الواردة من القاهرة أن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي اجتمع خلال زيارته للقاهرة بوفد من العدل والمساواة يضم سليمان صندل ومحمد حسين شرف ، وبحث اللقاء تفعيل الاتفاق السياسي الموقع بين الطرفين والخطوات المطلوب تنفيذها لاحقاً لتوسيع دائرة الجبهة العريضة بحيث تضم المعارضة بالداخل والحركات المسلحة بالخارج. وطرحت حركة العدل والمساواة على الصادق تعبئة قواعد المعارضة وتحريك التظاهرات والعصيان المدني خلال المرحلة المقبلة لتهيئة الأجواء لقيام قوات الحركة بعمل عسكري يستهدف المدن. واقترحت الحركة مساندة منسوبي المعارضة لقواتها في استلام السلطة بالقوة العسكرية لتصحيح ما تم في أحداث أم درمان. وحملت قوى المعارضة خلال اللقاءات اشتراطات للحركة تم الاتفاق على مناقشتها لاحقاً مفادها الاتفاق على برنامج سياسي في إطار الجبهة العريضة يحدد المكاسب التي ستعود على كل طرف ، وهو ما يتوقع أن يثير خلافات واسعة مع حركة العدل والمساواة التي سبق أن هاجمت الأحزاب المعارضة واتهمتها بالضعف وعدم القدرة على التغيير.