قال تقرير ان شمال السودان وجنوبه قد يستدرجان الى حرب جديدة ما لم يتم الاتفاق على تقاسم عائدات النفط وعلى قضايا أخرى في فترة العد التنازلي التي تسبق الاستفتاء على استقلال الجنوب ، فيما اعربت المنظمات الحقوقية التي اعدت التقرير عن قلقها من تأخر الاستعدادات لاجراء الاستفتاء. وقال مدير المركز الافريقي لدراسات السلام والعدالة عثمان حميدة في بيان ان "اتفاق السلام السامل ابقى شمال وجنوب السودان موحدين وانهى واحدا من اكثر النزاعات دموية في القرن العشرين ولكن اذا لم يجر استفتاء يحظى بالمصداقية فان هذا يهدد بعودة الحرب في البلاد". ووقع هذا المركز مع 23 منظمة غير حكومية اخرى على تقرير بعنوان "اعادة تأكيد التزام ضامني اتفاق السلام الشامل السوداني". ومن بين المنظمات الاخرى الموقعة "سيف دافور" و"غلوبال ويتنس" و"ريفوجييز انترناشونال". وجاء في التقرير ان السودان "غير مستعد بشكل مثير للقلق" للاستفتاء الذي يجرى بعد أقل من ستة أشهر والذي سيعطي الجنوبيين الحق في الاختيار بين البقاء جزء من السودان او الاستقلال عنه كدولة مستقلة. واكدت المنظمات في تقريرها انه "اذا لم تبذل جهود دولية فورا ، فان عملية السلام ستتعثر والتوتر يمكن ان يعود مجددا ، وفي اسوأ السيناريوهات يمكن ان يعود الطرفان الى الحرب". المصدر: 15/7/2010