أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير إلتزام الدولة بتنفيذ إتفاقية السلام الشامل وإنزال بنودها على أرض الواقع ، ودعا مواطن جنوب لتغليب خيار الوحدة الطوعية لبناء السودان الآمن والمطمئن. وقال الرئيس البشير خلال مخاطبته اللقاء الحاشد لمدراء وأساتذة الجامعات السودانية والذي نظمه إتحاد الجامعات السودانية ، قال أن الدولة تسعى لجعل خيار الوحدة جاذباً إنطلاقا من البرامج والمشروعات التي تقوم بها في مختلف المجالات ، وقال نريد الإنتماء لوطن واحد خال من القبليات والعنصريات. ووجه الرئيس السوداني الجامعات السودانية بقيادة حملة للتبصير بأهمية الوحدة ومساويء الانفصال ، ودعاها لتقوية الهوية الوطنية السودانية والعمل من أجل بناء الوطن الواحد الموحد ، لتفويت الفرصة على المتربصين بالسودان ، مؤكدا إلتزام الدولة بإشراك العلماء وأساتذة الجامعات في كافة الخطط والاستراتيجيات بالدولة وذلك إيمانا بالدور الكبير الذي تضطلع به الجامعات في ترسيخ القيم النبيلة في المجتمع. وأشار الرئيس البشير إلي أن الجامعات السودانية أفضل من يشخص أوضاع السودان من خلال أبحاثها وأساتذتها ، داعيا الى ضرورة أن تكون مخرجات التعليم العالي في خدمة خطط وبرامج الإستراتيجية القومية الشاملة. من جانبه دعا رئيس إتحاد الجامعات السودانية البروفسير مصطفى إدريس البشير في كلمته أمام اللقاء إلي وحدة طوعية منصفة وبناءة وتنمية عادلة ومتوزانة بالإضافة الى تطوير نموذج الحكم اللامركزي بالسودان ، مؤكدا عزم الجامعات على قيادة حملة للتوعية بحتمية الوحدة ومخاطر الانفصال ، مشيراً إلي أن الاستفتاء جزء من استحقاقات اتفاق السلام ويجب التعامل معه بمنهج علمي مدروس ، وعبر عن أمله في الوصول الى توافق يعزز فرص الوحدة بين شمال وجنوب السودان باعتبار أن السودان وطن رحب يسع الجميع. وأشار الى سياسة الاتحاد في تعميق الشراكة بين الجامعات في شمال السودان ونظيراتها بجنوب السودان للاستفادة من التجارب والخبرات في مجال المعرفة والبحث العلمي. وعلي ذات الصعيد قال مدير جامعة أعالي النيل د. بول دينق شول أن الأوضاع الحالية في السودان تتطلب تضامنا وتوحدا بين أبناء الوطن خاصة وأنه لم يتبق لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان سوى 6 أشهر ، مشيراً إلي أن الإعداد الجيد لقيام الاستفتاء سيفضى إلي وحدة طوعية قوية ، مؤكدا وقوف الجامعات صفاً واحداً لدعم خيار الوحدة.