كشف وزير الخارجية علي احمد كرتي عن رفض قاطع للاتحاد الإفريقي فتح مكتب للجنائية الدولية بأديس أبابا، وأمَّن على تأطير العلاقة بين دول القارة دون الارتهان للدول الغربية. وقال كرتي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودته من تشاد إن المحاولات المطردة للمحكمة لتفتيت عضد إفريقيا باءت بالفشل. واعتبر كرتي قمة كمبالا المرتقبة ، ورفض الدول الإفريقية فتح مكتب للجنائية بإثيوبيا صفعة جديدة للجنائية ، وإجهاض لتحركاتها في القارة لجهة جمع التأييد ضد السودان وتفتيت عضد الوحدة الإفريقية. وقال كرتي إذا أراد الاتحاد الأوربي التعامل مع إفريقيا بطريقة حضارية واحترام فمرحبا به ، أما إذا أراد أن تكون المحكمة الجنائية هي وسيلته للتعامل مع إفريقيا فإن إفريقيا اليوم تعرف مصلحتها وتعرف كيف ترد ، ناصحاً الاتحاد الأوربي بالتعامل مع إفريقيا بطريقة امثل كحال تعامل العديد من الدول المتحضرة والمحترمة. واعتبر كرتي مشاركة الرئيس السوداني المشير عمر البشير في القمة بداية درب جديد لوحدة للشعوب الإفريقية ، منبهًا إلى أن الدول الغربية تريد استعمار إفريقيا عن طريق المحكمة الدولية والأوهام الدولية التي تنسج حول الدول كما ينسج العنكبوت التي لا تمنع إلا خائبا أو خائرا . وعلي صعيد ذي صلة أكد كرتي مشاركة السودان في قمة كمبالا ولكنه لم يحدد مستوى المشاركة واكتفى بالقول "إنه مهما كان مستوى المشاركة فالمناصرة للسودان ستكون قوية". وأكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي ان مشاركة السودان في اعمال قمة دول تجمع الساحل والصحراء التي عقدت بالعاصمة التشادية انجمينا بوفد ترأسه الرئيس السوداني المشير عمر البشير كانت لها صدي قوي وكانت هي الأبرز والاقوي وسط مشاركات رؤساء دول وحكومات التجمع. وقال وزير الخارجية السوداني في تصريح صحفي أن السودان وكما كان رائداً من رواد الانعتاق والتحرر وسط دول القارة الافريقية وموحدا لها ها هو الآن يوحد دول القارة من جديد بدعم هذه الدول اللامحدود للسودان ، مشيراً إلي أن السودان حطم أوهام وأماني مايسمي بالمحكمة الجنائية الدولية بتقييد حركة رئيسه فكان تحطيم هذه الأماني في قمة الدوحة وتحطيمها الآن في قمة انجمينا. وثمن الرئيس السوداني موقف الحكومة التشادية التي انحازت لعلاقاتها التاريخية مع السودان مؤكدا أن السودان يقود اليوم افريقيا ودول العالم الثالث للتحرر والاستقلال. وأكد كرتي أن قمة دول الساحل والصحراء ناقشت تنمية العلاقات بين دولها من حيث النقل والاقتصاد والأمن وفتح الحدود والاستثمار والتجارة وحركة المواطنين ، وناقشت سبل إصلاح الاتحاد الإفريقي حتى يكون اقوي وذو تأثير اكبر علي الدول في مجالات الأمن والاستثمار والعمل الخارجي. وأبدى كرتي دهشته من موقف الإتحاد الأوربي ، داعياً دول الإتحاد الأوربي للتواصل مع الدول الأفريقية وتطوير علاقاتها مع دول القارة عبر الإقتصاد وليس عبر ما يسمي بالمحكمة الجنائية الدولية. وأكد الوزير كرتي مشاركة السودان في قمة الإتحاد الأفريقي التي ستعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا ، مشيراً إلي أن مستوى تمثيل السودان في أعمال القمة متروك للقيادة السياسية.