اعتبر سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس حكومة الجنوب، أن هنالك أملاً بالوحدة بين الشمال والجنوب حتى بعد حدوث الانفصال، مشيراً إلى أن الحكومة المركزية وحكومة الجنوب تعملان للوحدة إلا أن القرار النهائي في يد شعب جنوب السودان . في حين تضاربت الأنباء بشأن مصير قائد المروحية الروسية التي أعلن عن اختطافها في إقليم دارفور . وأضاف سلفاكير خلال اجتماعه، أمس، بمدينة جوبا بالبعثة المشتركة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، أن الجنوب يحتاج للمشاريع التنموية خاصة في مجال البنية الأساسية والخدمات في مجال التعليم والصحة، مرحباً بكافة الاستثمارات التي تصب في خدمة أهل الجنوب . وقال مدير الإدارة السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي، الحبيب كباشي، إن المنظمة والبنك الإسلامي على استعداد لتمويل وتقديم المساعدات في مجال البنى الأساسية لأهل الجنوب بجانب احترامهم لخيارهم في اختيار الوحدة أو الانفصال، مشيراً إلى استعداد المنظمة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم الجنوب ولجعل الوحدة خياراً جاذباً . كما دعا سلفاكير مجلس الدفاع المشترك بين القوات المسلحة والجيش الشعبي لتحرير السودان للعمل معاً على استقرار الوطن وحمايته خلال المرحلة المقبلة . من جهة أخرى، أعلن رئيس وفد الحكومة لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة، أمين حسن عمر، عن ترتيبات لعقد لقاء بين وفد برلماني مع الوساطة لشرح قضية دارفور باعتبارهم ممثلين لأهل دارفور . وقال لأعضاء الهيئة البرلمانية لنواب دارفور إن قضية النازحين معلومة ومشروعة وتستحق التعامل معها بصدق وجدية . وأشار إلى أن المجتمع المدني الذي حضر للدوحة وطرح قضية دارفور هو جزء من أهل الإقليم أما الجزء الآخر فيجب أن يستمع إلى رؤيته لحل القضية . واقترح على النواب تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم اتفاقية ابوجا وتقديم تقرير للبرلمان عن مستوى التنفيذ، مؤكداً أنه لا توجد فكرة من أجل قيام أبوجا (2) لحل قضية دارفور، بل هنالك شورى مع منظمات المجتمع المدني والاتحاد الإفريقي وأهل دارفور من أجل بلورة اتفاق يرضي طموحات أهل دارفور . وطالب بإنشاء آليات من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة مع حركة التحرير والعدالة، مضيفاً أن الحكومة تحترم كل ما يخرج به أهل دارفور بالتراضي والتشاور الأهلي . من جانبه، أعلن والي ولاية شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، التزام حكومته بتقديم كافة التسهيلات لمساعدة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور (يوناميد) من الاضطلاع بدورها على الوجه الأكمل . المصدر: الخليج 29/7/2010