اكد نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه أن التزام الحكومة بالسلام مستمر لأن فيه الخير لكل ابناء وبنات السودان. جاء ذلك لدى مخاطبته الاحتفال الذي اقيم بمريدي امس بمناسبة اعادة تأهيل سد مريدي وانشاء شبكات مياه الشرب وقال إن الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب متفقتان على السير قدما لتعويض المواطنين ما خسروه في الحرب. واضاف قائلا " هذه بداية الطريق لتعمير مدينة مريدي، وقال ان جهودا كبيرة بذلت لاستتباب الامن في هذه المنطقة ولكن الامر يتطلب تعاونا مستمرا بين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب والمواطنين الذين من واجبهم حراسة الامن. واعلن طه عزم الحكومة على اعادة معهد مريدي والوفاء بوعد الرئيس بقيام كلية التربية بأسرع ما يمكن. وقال ان مطالبكم في اشارة الى ما جاء في خطابي معتمد مريدي وحاكم ولاية غرب الاستوائية ستكون برنامج عمل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب خاصة في مجال التنمية الزراعية، وعبر عن امله في أن يظل السودان البيت الكبير والحوش الكبير امنا موحدا نتقاسم الخير فيه وأن يظل السلام سفينتنا التي نحرص ان لا (يقدها أحد). وكان نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار خاطب الاحتفال قائلا "اننا جئنا لنحتفل معكم بهذا الحدث الكبير واشهد ان هذه المنطقة التي كانت مليئة بالحشائش اصبحت في هذه الحالة المتقدمة.وقال ان مدينة مريدي كانت من مدن السودان المتقدمة وكانت مركزا من مراكز التعليم يتدرب فيه اساتذة الابتدائي والوسطى، واضاف مشار قائلا "اننا نريد لمريدي أن تعود بمثل هذا المشروع سيرتها الاولى وان هذه المجهودات لن تتوقف وسنعمل على حل مشكلة جيش الرب نهائيا، حتى تنتظم التجارة ويعود الامن لهذه المنطقة. سلفاكير: هناك أمل للوحدة حتى بعد الانفصال .. وترحيب بالاستثمارات الإسلامية بالجنوب اعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت ان هنالك املا للوحدة بين الشمال والجنوب حتى بعد حدوث الانفصال، مشيرا الى أن الحكومة المركزية وحكومة الجنوب تعملان للوحدة الا أن القرار النهائي في يد شعب جنوب السودان. واضاف اثناء اجتماعه امس بمدينة جوبا بالبعثة المشتركة لمنظمة المؤتمر الاسلامي والبنك الاسلامي للتنمية ان الجنوب يحتاج للمشاريع التنموية خاصة في مجال البنيات الاساسية والخدمات في مجال التعليم والصحة، مرحبا بكافة الاستثمارات التي تصب في خدمة اهل الجنوب . وقال مدير الادارة السياسية بمنظمة المؤتمر الاسلامي السفير الحبيب كباشي أن المنظمة والبنك الاسلامي علي استعداد لتمويل وتقديم المساعدات في مجال البنيات الاساسية لاهل الجنوب بجانب احترامهم لخيار اهل الجنوب في اختيار الوحدة او الانففصال، مشيرا الي استعداد المنظمة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم الجنوب ولجعل الوحدة خيارا جازبا لاهله . يذكر أن وفد البعثة المشتركة لمنظمة المؤتمر الاسلامي وبنك التنمية الاسلامي قاما بزيارة رسمية لمدينة جوبا التقيا خلالها برئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ونائبه د.رياك مشار تم خلالها طرح العديد من المشاريع التنموية والخدمية التي سيتم انشاؤها في الجنوب. السوداني افتتح سد مريدي ودعا المواطنين لتغليب خيار الوحدة في الاستفتاء علي عثمان: وعود البشير للجنوب (ما بتقع واطة)...مشار يتعهد للمواطنين بمعالجة قضية جيش الرب أكد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، إهتمام حكومة الوحدة الوطنية باستدامة السلام في ربوع البلاد، والحفاظ عليها موحدةً. وقال طه لدى مخاطبته حفل تأهيل وافتتاح سد مريدي أمس، إن السلام هو المركب الذي سيقود للوصول إلى بر الأمان، وتَعَهّد بمعالجة قضية جيش الرب وتوفير الامن والاستقرار لمواطني الإستوائية، وحماية حدود البلاد. وأبان أنّه جاء الوقت للتعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب لمنع أيّة زعزعة لإنسان الجنوب، وأكد اهتمام حكومة الوحدة الوطنية بتوفير الخدمات من صحة وتعليم وغيرها من الخدمات لمواطني مريدي. وتعهّد طه بإعادة معهد مريدي لتدريب المعلمين، ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح مراكز للتدريب المهني لتأهيل من فاتهم التعليم في ظل الحرب، وإنشاء كلية التربية التي تعهّد بها الرئيس خلال الحملة الانتخابية، ووعد بإنزال مطالب مواطني مريدي كافة لأرض الواقع من خلال برنامج عمل مشترك بين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب، وأعلن عن تنفيذ عَدَدٍ من مشروعات السدود بالجنوب، إضافةً لمشروعات الخدمات التي تستهدف الإنسان. ودعا طه المواطنين للاستفادة من مكونات مريدي السياحية، وطالب مواطني الجنوب بتغليب خيار الوحدة في الاستفتاء المقبل، وقال: نريد سوداناً كبيراً واحداً موحداً يسع الجميع. وأضاف: (نحن كلنا في مركب واحد ودايرين نتكاتف كي نعبر به إلى بر الأمان وما دايرين واحد يَقد المركب). وقال طه، إن افتتاح سد مريدي يُعتبر ضربة البداية لمشروعات كبيرة قادمة وبداية لإعمار الجنوب، وأشاد بجهود وزارة الكهرباء والسدود في ذلك، الذي جاء إنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، وَتَعَهّد بتنفيذ كل ما وعد به الرئيس، وقال: (كلام البشير ما بقع واطة وبمشي لي قِدّام)، وقال إنّ الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب متفقتان على المضي قُدُماً لتعويض مواطن الجنوب كل ما فقده وخسره أيام الحرب، وأوضح أنّ الحكومة تبذل جهدها لتوفير الأمن لمواطني الجنوب، وقال: (لدينا إهتمام كبير بالأمن من مؤسسة الرئاسة وحكومة الجنوب، عشان مافي زول يموت ساكت أو يجي زول من بره يزعزع أمن المواطن)، وأشار إلى أنهم يسعون لحسم تفلتات جيش الرب في المنطقة، وأضاف: (جاء الوقت الذي يجب أن نضع فيه أيادينا فى أيدي بعض لتوفير الأمن). وأكّد طه، أنّ الحكومة تسعى لتوفير مدخلات الزراعة وتدريب المزارعين للاستفادة من الأراضي والمياه المتوافرة بغرب الإستوائية. من جانبه أكّدَ د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب، إهتمام حكومته بالمواطن. ووعد بأن تظل محطة مياه الشرب الملحقة بالسد تعمل طوال اليوم، وأشار إلى أن المشروع أتى في وقته لإعادة مدينة مريدي للحياة، ولفت إلى أنّ توفير مياه الشرب النقية للمواطن هو الأهم في الفترة الحالية، وقال إنّ المشروع واحد من المشروعات التي وضعت من أجل أن تكون الوحدة جاذبةً. ودعا مشار رجال الأعمال لإقامة البنيات التحتية والفنادق في مريدي لأنها تعتبر واحدة من المدن السياحية بالجنوب، ولفت إلى أن السياح كانوا في الماضي يأتون اليها للإنطلاق منها الى محميات الحيوانات المجاورة، وأشار إلى أنّ تلك الحالة يمكن أن تعود بقليلٍ من الجهد. وتعهّد لمواطني المنطقة بتخليصهم نهائياً من مشكلة جيش الرب في القريب العاجل، ونوّه إلى أنّ حكومة الجنوب ظلت تعمل على ذلك وأن هجمات جيش الرب تكاد تكون انتهت الآن.