ما صرّح به الناطق باسم العدل والمساواة المتمردة حول إبرام اتفاق مع اليونيسيف في سويسرا حتى يتم الاهتمام بالأطفال، وإيجاد طريق حتى يزوروا المعسكرات... أي معسكرات تريد اليونيسيف زيارتها.. هل الموجودة على الأراضي السودانية في دارفور أم معسكرات في دول الجوار أم ماذا؟.. لماذا يذهب اليونيسيف إلى العدل والمساواة؟.. هل يريد أن يقول إنه صاحب المبادرة ورابط لزمام الأمور في أرض السودان أم أنها دسيسة خسيسة جديدة من هذه المنظمات الدولية المأجورة.. هل البروتوكول يقول: إن الدخول لرعاية الأطفال السودانيين يأتي عبر العدل والمساواة أم عبر حكومة السودان فهم يجلسون في قلب عاصمتها، وفي مكاتب كبيرة وينتقلون كما يحلو لهم.. ولم نجد لهم أصداء يكتب عنها أو ينتشر عنها بل كلما يفعلونه يصرخون لنجدة الأطفال ولا يفعلون شيئاً.. ماذا فعلت اليونيسيف في المعسكرات في دارفور ماذا قدمت للأطفال.. لا شيء يذكر يمكن أن نشير له وإذا كانت اليونيسيف ترى أن حركة العدل والمساواة تتكالب على حقوق الإنسان فأقول: إنكم في هذه المؤسسة الدولية انحرفتم عن مبادرتها، ولم ترَ جيّداً أو أنها رأت لكن جاءت إليها توجيهات دولية حتى لا ترى أن العدل والمساواة تجنّد الأطفال أقل من سن ثمانية عشر عاماً، وبأعداد كبيرة وقد استخدموهم في الهجوم على أم درمان في مايو (2008م) وتم القبض على مجموعة كبيرة منهم وأصدر الرئيس البشير عفواً عنهم.. هؤلاء الصغار أمكسوا بالسلاح ولم يعرفوا حتى إستراتيجية الحرب، مما جعلهم كالدمي التي تدور بالرموت.. كل هذا لا تعرفه اليونيسيف بل تعرفه ويخرق وجدانها، لكنها أصبحت إحدى المنظمات الدولية التي وقعت في فك الإمبريالية المعادية للسودان.. يا أعضاء اليونيسيف.. يمكن جداً إذا فاض بنا الكيل نقول لكم مع السلامة لا نحتاج لعنايتكم بأطفالنا. نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 2/8/2010م